مقالات

جاهد نفسك لتطرد الأرواح الشريرة!

بقلم: جواد المعراج

الشيطان لا ييأس من المحاولة لإيقاع الإنسان في الدمار النفسي بل وللهلاك الأبدي؛ فالبعض منا روحه وعقله سهلة أختراقها، ويعود السبب لعدم قرائته للقرآن والكتب الثقافية والتربوية المفيدة، وأدعية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام؛ فنرى بعض الشباب ينتج منه سلوك عنيف وتصرفات شنيعة، وليست له المقدرة على التحكم بمشاعره الروحية والنفسية والفكرية وحل مشاكله من جميع النواحي. فتجد بعض من الشباب يفرغ شحناته السلبية أو الغضب في المجتمع بهدف إيذاء وإزعاج الناس بالمركبات والدراجات النارية، والتكسير والعبث بالممتلكات العامة؛ إلى أخره من أساليب العنف والسلوكيات الخاطئة المتعددة.

فئة الشباب أسرع فئة تتأثر بالمؤثرات السلبية، والمثبطات الروحية والنفسية. فلذلك يجب على الشباب أن يحاولوا أن يتعودوا على عادة مجاهدة النفس ومحاولة ترويضها وضبطها، واللجوء إلى الله عز وجل وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام؛ للبعد عن الهلاك النفسي، والإصابة بأمراض الأكتئاب والأضطرابات النفسية. وأيضا على الشباب أن يستخدموا وسائل التعليم المفيدة بجميع أنواعها؛ سواء كانت من الكتب أو قراءة المقالات الإجتماعية والشبابية بالإنترنت لتجنب الوقوع بعوالم الشياطين المهلكة، والتي تؤدي إلى الدمار بالحياة الإجتماعية والمستقبلية.

الشباب عندما لا يعودوا أنفسهم على تنمية الروح والعقل؛ يؤدي بهم ذلك إلى البعد عن الله عز وجل والخضوع إلى مكائد إبليس الرجيم، والتي تتحكم بالنفس وتشل الروح وتميتها. فيصبح الشباب فريسة للشياطين ، ويضيعون في الحياة ولا يعرفون الطرق والسلوكيات الصحيحة لمعالجة المشاكل. فمن المحزن والمؤلم عندما نرى بعض الشباب من حولنا فقد القدرة على التحكم بنفسه وتصرفاته والدليل على ذلك أن إبليس الغوي الرجيم يتحكم به. قال تعالى ذاكراً ما ذكره الشيطان لآدم : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).

فمن فوائد مجاهدة النفس وضبطها والقراءة عند فئة الشباب:

•السيطرة على السلوك الاندفاعي.
• النشاط الفكري والروحي والإجتماعي.
• التفوق بالحياة الإجتماعية.
• تقوية الثقة بالنفس.
•التخلص من العادات السيئة.
• التطور الذاتي والتقدم بأستمرار.

فالشباب هم نهضة المجتمع ورقيه، وأنهم أيضا يساهمون في خلق الأجواء الإيجابية والمحفزة عند أفراد المجتمع. كما لو قام الشباب بمحاولة ضبط وتثقيف أنفسهم وأستخدام الإنترنت أستخداماً نافعاً. فبعض الشباب يسخدمون الإنترنت بالبحث ونشر الأشياء غير النافعة لتنمية الشخصية والفكر في العالم الإفتراضي؛ بالواتس اب والفيس بوك والسناب شات إلى أخره من مواقع التواصل الإجتماعي. فذلك هذا الأسلوب الخاطئ في استخدام وسائل الإعلام؛ أثر على الشباب ودمرهم فكرياً ومعنوياً ،وأبعدهم عن النشاط الروحي والفكري والإجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى