مقالات

صدور كتاب أنت من تكون؟

المبصر يقرأ الكتب بعينيه؟

ولكن هل فكرت كيف يقرأ الكفيف؟!

الفرنسي لويس برايل طور طريقة يستطيع من خلالها الكفيف أن يقرأ، وسميت هذه الطريقة ب (طريقة برايل(

ولكي يخوض معنا الأكفّاء رحلة التغيير يسعدني اخباركم بتوفر كتاب (أنت من تكون) بطريقة برايل

بهذه الكلمات ابتدأ الكاتب و المدرب «أمين البراهيم » رسالته الترويجية للإعلان في ٢٥ مارس 2019 م عن طباعة و توفر كتابه (أنت من تكون؟) بلغة برايل والتي تتيح للأكفّاء الخوض في غمار رحلة التغيير في كتابه.

يقول أحد الأكفّاء وهو «محمد الداوود»: المكفوفون على نوعين في القراءة، وعلى نوعين في المادة المقروءة أيضاً. فمن ناحية الكفيف، هنالك فريقان: فريق يفضل القراءة بطريقة برايل، وفريق يفضل القراءة بالصوت.
ومن ناحية المادة، فهنالك المادة الورقية، وهي مكلفة ماديًا على الكفيف لعدم توفر الكتب من جهة والأجهزة الخاصة لطريقة برايل من جهة أخرى، لهذا يلجأ الكفيف عادة إلى قراءة الكتب عبر تسجيل أحد المبصرين لها، وأما النوع الآخر من الكتب فهو الكتب الإلكترونية وهو أسهل عليه، حيث يمكنه التعامل معها بالتكنولوجيا المساعدة.

ويرى «الداوود» أن إطلاق نسخة بطريقة برايل تعتبر بادرة إنسانية ومجتمعية مهمة ولافتة ومن الضروري تشجيع المؤلفين على القيام بها ونشرها بشكل أكبر لما لها من آثار إيجابية في نفوس المكفوفين إلى جانب الدور الذي تلعبه في تسهيل الحياة عليهم بشكل أكبر.

ويهدف «الكاتب والمدرب أمين البراهيم» إلى إبراز أهمية الاعتناء بالمكفوفين وضرورة إتاحة الخيارات التي تسهّل عليهم جميع أنماط الحياة دون قيود ومعوقات ليتسنى لهم الاستمتاع بالتواجد في المكتبات والمرافق العامة الأخرى. ويدعو الكتاب والمؤلفين إلى تحويل كتبهم بطريقة برايل. ويضيف أن الملفت للنظر هو الصعوبات التي تعرقل الكفيف في قراءته :
1 – لا توجد كتب كثيرة بلغة برايل مطبوعة.
2 – لا توجد مكتبات عامة للمكفوفين.
3 – عدم اتجاه المؤلفين بأن يجعلوا نسخة من كتبهم بطريقة متوافقة مع الكفيف.

هذه المبادرة توقظ في داخلنا الإحساس بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة والذين ربما لا يشعر المرء بمعاناتهم إلا لو كان يعاني مثلهم أو هناك فرد في أسرته منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى