الوقاية من الأمراض الروحية والنفسية
بقلم: جواد المعراج
الإنسان يرتكب أخطاء وأمورًا في حياته، والبعض يصاب بأمراض بالنفس؛ فتجعله يفقد توازنه الداخلي. فالإنسان الذي يرتكب الشرور فإنه يجعل روحه تغضب فتقوم النفس بالنفخ من داخلها؛ فيأتيه إحساس بتأنيب الضمير فيحس بالعذاب من داخله. ولكن البعض إذا استمر في ارتكاب الشرور فإن الروح تموت لديه فيصبح لا ضمير له؛ فهذه نسميها موت الروح لأنها تعبت من الآلام التي عانت منها من الإنسان الذي لم يعتن بها.
هناك أسباب لهذه الأمراض التي تصيب الإنسان، ومنها إيذاء النفس والتنمر على الآخرين، والغيبة والنميمة والنفاق القلبي، وسوء الظن بالله وبالنفس والناس وسوء الآداب والأخلاق ومنها أمور كثيرة. فلذلك على الإنسان أن يحاول أن يتجنب الشر لكي يقي نفسه من الإصابة بمثل هذه الأمراض؛ فكيف يتجنبها؟ على سبيل المثال التقرب إلى الله تعالى بالتوبة والاستغاثة والاستعانة به ومنها عمل عبادات أخرى أيضًا؛ على سبيل المثال قراءة الكتب السماوية {القرآن الكريم}.
والإنسان بحد ذاته غير معصوم من الأخطاء وكلنا بشر نخطئ ونرتكب أموراً في حياتنا، وليس هناك إنسان لديه الكمال. ولكن الإنسان الذكي الذي يحاول إصلاح عيوبه. أما الإنسان الذي يستمر بل ويتعمد بتكرار نفس الخطأ والتصرف فإنه يصنف نفسه من فئة الحمقى، ومعجب بنفسه وربما يؤدي بنفسه إلى الوقوع في متاهات غير منتهية من الأمراض النفسية.
وأيضًا هناك علاجات بالقراءة لهذه الأمراض ومنها قراءة كتب معينة:
• قراءة كتب عن الرياء والعجب.
• قراءة كتب عن الإرشاد الذاتي.
• قراءة كتب عن الآداب والسلوك.
• قراءة كتب عن العقل.
• قراءة كتب عن الاضطرابات السيكوسوماتية.
كذلك يجب على الإنسان أن يكون متوازنًا في رحمته وأخلاقه وعطفه وإيمانه. فإذا أصبحت الرحمة والأخلاق والعطف تصل لدرجة بمستوى مبالغ به فهذا يعتبر عجبًا بالنفس ومرضًا؛ على سبيل المثال يرى الإنسان نفسه أنه لديه الرحمة والأخلاق والعطف بدرجة خيالية والكمالية بالإيمان وأنه خالٍ من الأمراض؛ فيرى أخوانه المؤمنين من حوله مريضى ومذنبين؛ فيقول في داخله: أنا الخير وهم الشر؛ فهذا يعتبر مرضًا وعجبًا بالنفس.
فعلى الإنسان أن يحاول تثقيف نفسه في مجالات كثيرة، ويتعظ أيضًا في مثل هذه الأمور لكي لا يوقع نفسه في الخسارة والهلاك. ومن أكثر الكتب علاجًا لمثل هذه الأمراض، والتي ينصح بها بعض الأطباء النفسيين والروحانيين العرب، ومنها: كتب الطب الروحاني (كتاب موسوعة أهل البيت في الطب الروحاني)، وكتب علوم أهل البيت (عليهم السلام)، ومنها أيضًا كتب أخرى منوعة وكثيرة عن مواضيع أهل البيت (عليهم السلام).