أبارق محيش الإسم التاريخي لحلة محيش
حلة محيش : هي قرية تقع على بعد ميلين من مدينة القطيف، شرق المملكة العربية السعودية.
التسمية :
حِلّٙة مُحٙيْش اسم مركب من مضاف ومضاف إليه، و”الحِلّٙة” تعني المجلس أو مجموعة البيوت، و”مُحٙيْش” هي تصغير مُحٙش وتعني المكان الكثير الكلأ والخير، وقد يكون اسم علم، وأيضاً المحش هو اسم آلة قص الحشائش وكان المحش رمزاً للعمل والكدح سابقاً عند أهل القطيف.
الوصف :
تقع حلة محيش على بعد ميلين عن مدينة القطيف، ويربطها طريق معبد متفرع من الشارع العام في مدخل القطيف، وكانت مسوّرة كما يذكر لوريمر ويضيف أنها تتكون من 135 منزلاً، بعضها خارج السور، وقد بقيت مسورة حتى عهد قريب وتحيط بها المزارع والبساتين التي قدرت في إحدى الفترات بمائة وتسعة وستين بستاناً تحتوي على أكثر من ثلاثين ألف نخلة علاوة على الفواكه والخضروات المتنوعة، وتكثر فيها عيون الماء القوية.
الأسواق :
أ- سوق البارقة : كان يوجد فيها مكان في السابق يطلق عليه البارقة فيه دكاكين تصنع وتباع فيها البشوت (المشالح) وعرفت البلدة قديما باسم أبارق محيش نسبة إلى هذا المكان .
ب- السوق المركزي : وكان يباع فيه الإنتاج الزراعي والفائض يصدر إلى سوق مدينة القطيف وقد كان هذا السوق محل أنظار القرى المجاورة .
ج- سوق ( الكبرى): أقامت البلدية سوقا حديثة متعددة الأغراض وقد تم إنشاؤه قبل ثلاثين عاما تقريبا .
المعالم :
من أهم العيون في حلة محيش:
عين أم عمار : تعتبر من أقوى عيون الماء في واحة القطيف بعد عين داروش بصفوى وقد نضب ماؤها وهي أكبر عيون الحلة حجماً وأقواها ماءً وأصغرها عمقاً وتقع في الجهة الشمالية الغربية من البلدة.
عين المروانية : تقع في الجهة الغربية من حلة محيش في موقع يتوسط عين أم عمار وعين الخليلية، ويتردد على ألسنة الأهالي وخصوصاً كبار السن كموروث عن الأباء والأجداد بأن مروان بن الحكم قد عسكر بخيله بالقرب منها وهذه العين قد غطت مياهها الكثير من البساتين وعدداً من المزارع.
عين الخليلية: تقع إلى الجنوب من عين المروانية بمسافة تقدر بـ (500 ) متراً وهي توأم عين المروانية لكنها أكثر منها عمقاً وتسقي كثيراً من البساتين.
عين الجزيرة (الخسيف): تقع في الجهة الجنوبية للبلدة وهي غير معروفة العمق لأن ماءها حائر منذ مائة سنة تقريباً ولذا سميت بـ) الخسيف) وتختلف عن غيرها من العيون بأنها غير مجصصة.
المعتقدات والأساطير :
ساد الاعتقاد بأن الآفات السامة وخاصة العقارب لا تستطيع العيش في حلّة محيش، حيث شهد السكّان المحلّيون موت ما أتوا به من عقارب، إضافة إلى أنهم لم يسبق لهم وأن شاهدوا أحد الآفات ويرجع ذلك الاعتقاد إلى أن آيتان قرآنيتان قد دفنتا عند جصة البابات في الشمال والمنبهي في الجنوب وهما حدود القرية آنذاك وقد دفنها الشيخ ( عبداللَّه بن علي بن حسين بن علي المشهد ) الذي سكن البلدة وقد توفي في سنة 1255هـ وقد ذكر هذه القصة كثير من الكتاب الذين أرخوا عن تاريخ المنطقة. كانت حلة محيش سابقاً قرية من قرى القطيف، ولكنّها اتسعت في الوقت الحاضر شأنها شأن القرى الأخرى، وفيها مدارس ابتدائية ومتوسط للبنين والبنات، وروضة أطفال، ولجنة للزواج الجماعي، وفيها عدد من العيون أشهرها أم عمار التي تعتبر من أقوى العيون في واحة القطيف بعد عين داروش بصفوى . وتكثر بها الزراعة، حيث تضم عدداً من البساتين ومزارع النخيل التي قّدرت قديماً بمئة وتسعة وستين بستاناً و32,360 نخلة علاوة على زراعة الخضراوات المتنوعة والفواكه والحمضيات.
المصدر : الموسوعة الحرة ويكيبيديا