مقالات

مقالات : (يا ما ناس)

محمد حبيب آل راشد

بينما كنا نستمع لأحد الخطباء في التلفاز والذي كان يتحدث عن فضيلة الحجاب ، فاجأنا أحد الجالسين بقوله : ياما ناس حجابها (هالله هالله) وهم كذا وكذا .

ساد الصمت لثواني قليلة قبل أن نكمل الإستماع للحديث الذي فُرّغَ من محتواه تماماً في لحظتها .

في الحقيقة لقد تذكرت حينها مقولةً لنفس هذا الشخص الذي قال : ياما ناس تصلي جماعة وهي من تحت لا تحت !!!

هذا المنطق دائما ما يطرح من قبل البعض عندما يكون الكلام عن فضيلة معينة أو صفة إجتماعية نبيلة من أجل التشويش على نفس الصفة والتقليل من أهميتها بطرح التطبيق المتناقض من قبل فئة قليلة من الناس .

وهذا المنطق بالإمكان طرحه عند كل عمل حسن ، فياما ناس وياما ناس إلى مالا نهاية .

في حين أن تناقض بعض الناس لا يضر في حقيقة وصوابية أي عمل خير فلماذا الإصرار على هذا المنطق خصوصاً عندما يكون الكلام فيما يصعب على البعض الإلتزام به ؟!

إذا كنت لا تريد أن تصلي الجماعة أو كنتِ لا تريدين الإلتزام بكامل الحجاب الشرعي فلا داعي لأن تلقي بغيك على الآخرين وتحاول أن تقوم بتعميم الحالة السيئة على الجميع .

يجب أن نعرف أن هذه المغالطة لا تسمن ولا تغني من جوع في حقيقة الفضائل فلا داعي لتلويث أسماعنا بهذه الأمثلة في كل مرة يتحدث متحدث عن أهل الفضل والخير.

فالعباءة والحجاب واجب وخير وإن كان هناك من تتحجب في الظاهر وتحمل السوء في قلبها ، وصلاة الجماعة فضل و خير وإن كان هناك من يصليها وهو شيطان رجيم .

ملاحظة : المقال وجهة نظر الكاتب ولايمثل بالضرورة وجهة نظر التطبيق .

زر الذهاب إلى الأعلى