عادات إيجابية
رضي منصور العسيف
هل لديك عادات إيجابية يومية؟
إن كنت ترغب في النجاح فعليك أن تأسس لك بعض العادات الإيجابية وتمارسها بشكل يومي، قد تكون هذه العادات فكرة صغيرة ولكنها ذات نتائج عظيمة.
سأذكر لك بعض هذه العادات، وأقترح عليك أن تمارسها لترى النتيجة.
5 دقائق
ماذا يمكنك أن تفعل في 5 دقائق؟
سمعت من أحدهم هذه النصيحة الذهبية:
البعض يعيش حالة من الجفاء مع الله تعالى، يؤدي الصلاة الواجبة ويكتفي بذلك، فليس له علاقة بالنوافل، ولا أي صلاة مستحبة!
البعض يحرم نفسه من فوائد صلاة الليل!!!
ولكي تقطع هذا الجفاء أنصحك أن تخصص لك 5 دقائق تصلي فيها بعض الركعات قبل أن تنام، واستمر على هذا الأمر حتى تعتاد على هذه الركعات ولتكون في المستقبل نافلة الليل بتمامها …
مجرد 5 دقائق لن تتعبك ولكنها ستكون نوراً في قلبك كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله النور في قلبه…(1)
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): صلاة الليل تبيض الوجه، وصلاة الليل تطيب الريح، وصلاة الليل تجلب الرزق (2).
قل شكراً
كلمة بسيطة ولكنها تؤثر في الطرف الآخر فقد ذكرت بعض الأبحاث العلمية أن ذكر كلمة “شكراً “، تزيد من الشعور بالسعادة بنسبة 10 %عند الإنسان، كما تساعد على تحسين علاقاتنا الاجتماعية والمهنية مع الآخرين.
كما أنها تزيد من الشعور بالامتنان وتجعل (الطرف الآخر) يشعر بالتقدير المعنوي، مما يزيد من طاقته وحبه للعمل، وتحقيق أهدافه في المهنة.
ورد عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره (3).
يقول أحدهم: اعجبني تعامل إحدى الممرضات، فهي مجتهدة في عملها، محترمة وتقابل المرضى بروح طيبة، شكرتها بكلمات.
ثم سألت عن اسمها فذهبت إلى إدارة المستشفى وطلبت منهم أن يكرموا هذه الممرضة لأنها تستحق التكريم.
إنها كلمة ولكنها تصنع معجزة، لذا قل شكراً …
في وقته
لا تؤجل، لا تسوف فهذه عادة الفاشلين …
كل تأجيل يذهب بلذة العمل، وتذهب فرحته… وإليك هذا المثال: حصل ابنك على مرتبة الشرف وجاءك فرحاً مستبشراً، كان ينتظر منك معانقة … الاحتفال بهذا النجاح … هدية تناسب هذا الانجاز …بعد أيام قدمت له هدية النجاح!
ماذا سيكون شعوره؟ هل ستكون سعادته كسعادته في أول يوم؟!
يقولون: “كل شيء في وقته حلو” لذلك: احتفل … افرح … شجع … صحح… كل هذه الأعمال يجب أن تمارسها في وقتها وليس بعد حين. تذكر “أن لأمور مرهونة بأوقاتها (4).كما يقول الإمام علي (عليه السلام).
أنجز حتى لو 1%
لا تجعل يومك يمضي دون انجاز، مهما كان صغيرا، ربما يكون هذا الانجاز 1 %
أكتب قائمة ببعض الأعمال التي تنوي عملها في هذا اليوم:
قراءة صفحات من كتاب
اتصال بصديق
الصلاة في المسجد
وهكذا
حاول كل يومٍ أن تصبح أفضل قليلاً في الصحة الجسدية والصحة النفسيّة والإبداع والروحانيّة.
وتذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): “أفضل العمل أدومه وإن قل”. ويقول الإمام علي (عليه السلام): “قليل تدوم عليه، أرجى من كثير مملول منه” (5).
الهوامش:
1 ) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٢ – الصفحة ١٦٥٣
2 ) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٢ – الصفحة ١٦٥٥
3 ) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٢ – الصفحة ١٤٩٣
4 ) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة ٢٣٩٩
5 ) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة ٢١٢٦
شكرا لك اخي العزيز 🌹🌹