الصحة النفسية
جواد المعراج
باتت تنتشر في مجتمعاتنا ظواهر سلبية معينة ومنها الأستقواء على المريضين نفسيا، من أساليب الأستقواء هي: إهانة المريضين نفسيا وتحبيط وتحطيم المعنويات الخاصة بهم، وبهذا الأمر يؤدي ذلك لاستفحال الأمراض بين الفرد والمجتمع، نتيجة التعامل السيئ مع المريض أو عدم معرفة كيفية التعامل معه.
والمريض الذي يتعرض للتنمر يؤدي به ذلك للإصابة بإضطرابات وهزات نفسية تجعله ينفعل بسرعة فيقوم بعد ذلك بإيذاء من حوله بسبب التعرض للمضايقة وممارسة أسلوب التعنيف الكلامي تجاهه، من هنا يجب أخذ الحيطة والحذر، وذلك من خلال احترام ومراعاة الظروف النفسية الخاصة بالناس، من أجل تفادي تعريض الفرد والمجتمع للخطر والإصابة بالأمراض النفسية.
إن على الفرد والمجتمع والآباء والأمهات أن يتحملوا المسؤولية ويعملوا بقدر الإمكان على توفير البيئة الهادئة للأبناء والشباب والشابات، وذلك عن طريق عدم ممارسة أساليب الاتهام والهجوم على من يعاني من ظروف نفسية صعبة، فذلك يؤدي إلى تضخيم المشاكل الاجتماعية وانتشار العنف والأمراض النفسية.
من هذه النقطة يجب تكثيف حملات إعلامية وتوعوية تهدف لتشجيع الفرد والمجتمع والآباء والأمهات على تحمل المسؤوليات والتعامل مع كل شخصية بأسلوب إيجابي ومحدد، فكل إنسان لديه ظروف صعبة ويجب مراعاتها واحترامها، من أجل أن يتحقق التواصل والتفاهم بين الناس، ويتم معالجة المشاكل الاجتماعية بطريقة هادئة كي يتم معالجة المريضين نفسيا باتباع أساليب الكلام اللطيف لأن ذلك يجعلهم يستجيبوا ولا ينفعلوا، فالكلام الطيب له دور كبير على النفوس حيث يسرع الخطى نحو تحسين الصحة والتغلب على الظروف والحالات النفسية المتعبة.
أسأل الله تعالى أن يحفظ ويوفق الجميع.
اليوم العالمي للصحة النفسية _2021