كلمة الجمعة لسماحة الشيخ حسين ال خميس
"بسم الله الرحمن الرحيم "
الحمد لله رب العالمين بارئ الخلائق أجمعين ورب السموات والأرضيين ومالك الدنيا والدين
والهادي إلى الصراط المستقيم والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول الحكمة وشفيع الأمة النور الأنور ابي القاسم محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين
(السنا على الحق )
قال خير الشباب وابن سيد شباب أهل الجنة علي بن الحسين بن علي الأكبر "ر" لأبيه الامام الحسين (ع) (السنا على الحق ؟
قال:بلى والذي اليه مرجع العباد فقال :يابت أذن لانبالي أن نموت محقين
فقال :الأمام الحسين "ع" :جزاك الله من ولد خير ماجزى ولداً عن والده)
من الأهمية بمكان أن يمتلك المجتمع شريحة صالحة ومستقيمه وواعية وسائرة على درب الخير والصلاح وتسمى هذة الشريحه
بشريحه الشباب والتي عليها المعتمد ومتكئ المجتمع في قيامه ونهضته وتقدمه ونموه فبعزيمة وهمةوانطلاقة هذا المكون الأجتماعي يكسب المجتمع قوته وهيبته ونهضته وتقدمه وعزته لأن هذا المكون يشكل عصب المجتمع وعمده المتين وركنه الركين فماتقدمت المجتمعات الاعلى سواعد وهمم وعقول شبابها وعزائمهم فكم من الأنجازات العظيمه والأنبعاثات الكبيره والنهضات الباهرة
قد تحققت على ارض الواقع على ايدي وعقول هذه النخبه الواعده والمنظومة الصاعده فكما هو مرجو منها أن تحقق التقدم والنهوض للمجتمع في ميدانه الحياتي والاقتصادي والتصنيعي وغير ذلك من المجالات الحياتيه والمعيشيه كذلك هي مطالبه ومسؤول منها ومرجو أن تحقق وتنجز ماهو اعظم واعز لها ولمجتمعها مافيه العظمة والعزه لها ولمجتمعها
نعم من الفخر بموضع أن يكون شباب المجتمع في توهج وتقدم وابداع وانجاز واعطاء
الحياة نظارتها وحيويتها وتكون الحياة اكثر واعظم نضارة وحيويه حين تمازجها وتداخلها اللمسه والصبغه العقائديه والإيمانية اذ بالمقدار والمجال الذي يكون عليه الشباب من تفاعله واهتمامه واندفاعه نحو اعطاء الحياة حيوتيها ونضارتها أن يواكب ويجمع مع هذة الفاعلية والحيويه.فاعليه وحيويه أخرى الاوهي الأهتمام والتفاعل مع المبدأ و الدين والمعتقد بل واعظم وأشد اهتماماً وعزماً. لأن بهذا الأهتمام والتقدم في المجال الديني يكسب الأنسان توفيقه وتقدمه ونجاحه
في مجالاته الحياتيه أذ أن من مّن عليك بعقل وفهم وادراك وفتح عليك باب التوفيق
والتقدم اولى بك أن تقف بين يديه طائعاً عابداً ذاكراً شاكراً منيباً منظبطاً خيراً صالحاً بل ساعياً وعاملاً لاعطاء الدين النضاره والتقدم والارتفاع اعظم مماتقدمه لنضارة وحيوية الحياة وبهذا تنال المزيد من التقدم والتوفيق في المجالات الحياتيه فمااجمل وابهى بالشباب وهم يخوضون معترك الحياة لبناء وتشييد مستقبلاً زاهراً وواعداً أن تكون لديهم الهمه العاليه والإرادة الجبارة في رفع رايه الدين واعلائها خفافه وفي ذلك عزتهم وكرامتهم وشموخهم وعلاهم وهكذا فعلها شباب الأسلام وحماة العقيده وحمله الإيمان وفي حضرة رسول الأسلام محمد "ص" اذ تسابقوا وتنافسوا بين يديه وقد قدموا انفاسهم بعد كل شئ في سبيل نصرة الأسلام واعلاء كلمته وقد توالت الويتهم الواحدة بعد الأخرى حتى تم للأسلام مااوريد له من الظفر والنصر الى أن أنتهى الأمر بالاسلام بعد رسول الله الى انبعاثه الويه تلوى الويه لحمايه الأسلام وسلامته فكان على راس لواء الشباب في كربلاء علي بن الحسين بن علي والذي يحمل في قلبه وعزمه قلب وعزم جده أمير المؤمنين علي "ع" في انطلاقاتهم وشديد عزمه وارادته فكان يحمل في جوانحه روح الحق ولباب المبتدأ وقبل أن يخوض مع الكفر والنفاق معركته وهو يسير جنباً بجنب مع والده وقد سمع من أبيه تلك الكلمات التي فيها التسليم لله تعالى والرضا بمحتوم القضاء
(أنا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين وكرره: فسأله علي الأكبر
عن استرجاعه فقال"ع" أني خفقت براسي فعن لي فارس وهو يقول : القوم يسيرون والمنايا تسري اليهم . فعلمت انها انفسنا نعيت الينا فقال علي الأكبر :لاأراك الله سوءاً السنا على الحق؟ قال الأمام "ع" :بلى والذي اليه مرجع العباد فقال علي الأكبر :ياابت أذن لانبالي أن نموت محقين فقال الأمام عليه السلام:جزاك الله من ولد خير ماجزى ولداًعن والده)
نعم هذا هو خير الشباب علي الاكبر وروحة التي يحملها وقد تورثها من جدة أمير المؤمنين وقد مضى بها وهو لايبالى ولايهاب الموت مادام على علم ويقين بصدق دعوته وسلامه نهضته ان يموت وهو على الحق ومع الحق والحق معه كما هو جده أمير المؤمنين"ع"وقد قالها وبكل ثبات ويقين
(لانبالي أن نموت محقين )
وهذا هو درس من اعظم الدروس يقدمه هذا الشاب الملائكي لاترابه وامثاله الشباب أن يحلقوا باانفسهم في سماء الفضيله وافق الكرامه وان كلفهم ذلك بذل الارواح والمهج في سبيل نصرة الحق وحفظه
نسأل الله القوي العزيز أن يجعلنا من اهل القوه والعزة والعزم والهمه في سبيل اعلاء رايه الأسلام ونشر دعوه التوحيد وتطهير الأطراف من الفساد والشرك والألحاد
أنه ربنا على كل شئ قدير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين
محمد وآله الأطهار الطيبين
كلمة الجمعة ١٤٤٢/٨/١٢ه_
الشيخ /حسين مهدي آل خميس