في حلة محيش.. نبيل اليوسف: نفتقد القائد الكشفي في المدارس.. ونطالب بمنهج دراسي للحركة الكشفية
بواسطة : حكيمة الجمعان – القطيف اليوم – 11 يناير، 2021
أرجع القائد الكشفي نبيل اليوسف بداياته في الأنشطة الكشفية إلى المرحلة المتوسطة، حيث كانت أولى تجاربه في (الراكة بالخبر) وذلك لعدم توفر هذا النشاط في حلة محيش مما دفعه للاستمرار في الأنشطة والمشاركات الكشفية رغبة وحبًا في العمل التطوعي، والتي منها انطلقت مشاركاته في الجامعة وصولًا إلى المخيم الكشفي الأول في نادي الترجي مع مجموعة من القادة المتميزين والبارزين في النشاط الاجتماعي، ومن ضمنهم محمد الحباس مفوض قطاع القطيف.
وأضاف أنه لديه الكثير من المشاركات المحلية والأنشطة التطوعية؛ منها: لجنة مسجد الشيخ عقيل، وتنمية حلة محيش، وجماعة الفنون التشكيلية في محافظة القطيف والدمام، ونادي الترجي، ونادي مضر، مبيّنًا أنه توقف لمدة زمنية إلى أن تم تعيينه في المدرسة المتوسطة بالقطيف حيث زاول نشاطه مجددًا مع طلابه فيها.
جاء ذلك خلال الحوار الثقافي “العمل التطوعي.. الكشافة أنموذجًا” الذي دار بين القائد الكشفي اليوسف وعلي القصيمي عبر منصة إنستغرام لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحلة محيش.
وطالب اليوسف خلال اللقاء بعمل منهج دراسي للحركة الكشفية ضمن المناهج التعليمية التربوية الهادفة كبقية المناهج الأخرى؛ حتى يتعلم الطالب أنظمة العمل التطوعي ضمن مراحل التعليم ويتقنها، منوهًا بأن المجتمع بحاجة لجهود وعطاءات كبيرة تخدم الوطن.
وعرّف اليوسف النشاط الكشفي بأنه جانب من العمل الاجتماعي، وهو واجب أساسي من غيره تُصبح البلد فقيرة، كما أنه حياة وتنمية مجتمعية تنمي روح الألفة بين الأفراد والمجتمعات، وهذا ما رآه من خلال زياراته للمناطق والدول الأخرى.
وقال: “إنّ التطوع عاملٌ مهمٌ قائم على روح النشاط الخدمي يُساهم في الكثير من المنافع الفردية والمجتمعية، ويُكسب التعارف ويصقل الإنسان ويطوره ليقدِّم ما لديه من مهارات يخدم بها مجتمعه كما أن الشخص المتطوع مُحب للخير”.
وبيّن مفهوم الحركة الكشفية بأنه حركة تربوية تطوعية غير سياسية تهدف إلى صقل الموهبة بغض النظر عن العِرق أو الدين أو المذهب والجنس واللون، وهي النشاط الوحيد في العالم الذي يجمع بين الأطياف بمبدأ المساواة (القانون الكشفي) الذي يتمحور في ثلاث جهات؛ نحو الله، والذات، والآخرين.
وأوضح أن القَسَم أو الوعد الذي يأخذه المتطوع الكشفي على نفسه وهو يرتدي المنديل له دلالة خاصة تحمل المحبة والوفاء والصدق والتضحية، ملفتًا إلى أن التحية الكشفية لها مدلولاتها التربوية التطوعية الجميلة من التقدير والاحترام.
وذكر أنَّ أول من أسس القانون الكشفي هو اللورد البريطاني بادن باول عام 1907م وهو كاتب عاشق للمعسكرات والمخيمات، حيث رأى باول الكشافة كوسيلة لتشجيع التعليم الشامل للشباب بإعطائهم إحساسًا بالهدف والواجب والوطنية والقدرة على العمل معًا.
وصنَّف اليوسف الرتب حسب المراحل العمرية بدءًا من البراعم 3 سنوات – مرحلة رياض الأطفال، وفئة الأشبال 7 – 11 سنة، والفتيان فوق 11 سنة، والمتقدم الثانوي 14-17 سنة، والجوّالة 17-23 سنة، ومرحلة القادة وبعدها الرواد وهي الرتبة الأخيرة.
وأشار إلى أنّ هناك جهات مسؤولة ومختصة تُعطي الأوسمة والرتب للفرق الكشفية تقديرًا لجهودها وانضباطها في العمل، منها: جمعية الكشافة السعودية، ومركز التدريب الكشفي في الدمام.
ووصف الطموح الذي يحمله الإنسان لذاته ومجتمعه بأنه جميل وجيد لكنه يحتاج إلى مداراة واهتمام ليصبح على أرض الواقع، مبينًا أنه يرى أن الشباب الطموح قادر على الوصول إلى ما يُريد، ويتمنى من الجهات المسؤولة واللجان المجتمعية أن تُبرز هذه الطاقات الشبابية وتُفسح لها المجال في الأعمال التطوعية، كما يتمنى أن يرى أكبر شريحة تطوعية كشفية تحمل اسم المنطقة من منطلق أن الجميع أُسرة واحدة ليكون التعاون أوسع وبنّاءً أكثر بتبادل الأفكار التي تصقل مهارات الشباب في جميع المجالات.
ودعا إلى تأسيس فرقة كشفية مبنية على الأشياء الأساسية الصحيحة في التنمية الاجتماعية بحلة محيش تحمل كل ما يتمناه الجميع من مسؤولية مجتمعية واعية، قائلًا: “العطاء لا حدود له وما أجمله من عطاء حين يكون باسم الوطن”.
واختتم بقوله: “إننا نفتقد القادة الذين يهتمون بالنشاط الكشفي ولا سيما في المدارس وهذا ما يسبب ضعف المهارات لدى طلاب الحركة الكشفية، معبرًا عن تمنيه أن يكون هناك قادة بارزون يدعمون هؤلاء الطلاب ليشبعوا شغفهم ويطوروا من مهاراتهم.
عبر: القطيف اليوم