رفقاً بالقطيف
رِفْقًا بقطيفِنا يَا أَهْلَ القطيفِ الشُّرَفَاءْ
فَقَد تصدرنا السَّبْقَ لَا نُبَالِي بِالْعَوَاقِبْ
أَوَّل الْحَـرْب كنّا مُضَرِّبَ الْأَمْثَالِ الْتِزَامًا
حَقَّقْنَا أصفار والتزمنا وَلَنَا الْكُلّ يُرَاقِبْ
لَمْ يَكُـنْ صفـرُنا صِـدَفَةً بَلْ مَـرَّاتٍ تَكَرَّرْ
يَعْنِـي فِعْـلًا كُـنّا شِـعْبًا بِالسَّلَامَة رَاغِبْ
كَان كورونا يَغْزُو الْكَوْن وَنَحْنُ فِي حجرنا
كنّا نغلق الْبَاب عَلَيْنَا وَأَبْعَدَنا الْمَصَائِبْ
وَبِدُون إحْسَاس بِوَضْـع وبإهـمال خَرَجْنَا
ثُمّ هدمـنا مَا بَنَيْنَا وَخَسِرْنَا كُلّ الْمَكَاسِب
أَيُّهَا القـطيفيُّ الْغَـيُورُ كُـنّ كَمَا كُنْت مِثَالًا
اِبْتَعَدَ عَنْ كُلِّ اجْتِمَاع نِتاجُه تِلْك النَّوَائِب
ضَع الْكِمَام فِي كُلِّ حِينٍ وَابْتَعَدَ عَنْ زِحَام
يُجْلَب الْحَسَرَات لَا تَكُنْ للمـهـمل صَاحِب
كُنّ مُحِبًّا وَأَحْفَظْ الْمَحْبُوبِ مِنْ بَلَاءٍ يَرْقُبُهُ
مَنْ تَرَى الْإِهْـمَالَ فِيهِ فَلَهُ بِالنُّصْحِ خَاطَبْ
وادعُ رحيـماً يَجْعَلُ النَّاسَ فِي حِفْظٍ وأمنٍ
بِحَـقٍّ مَـنْ تُـحْفَـظُ الْأَرْضُ بِـهِ وَهُـوَ غَائِـبْ
بقلم: الاستاذ علي القصيمي