مستشارة أسرية: ببجي لعبة عدائية تؤدي للصرع
حذّرت المستشارة الأسرية والباحثة في علم النفس والتوحد، صفاء العمير، من لعبة " ببجي PUBG " مؤكدةً أن خطرها يصل إلى حب العنف والقتل والانطواء، إلى جانب تأثيرها سلبًا على مراحل النمو النمائي لدى الأطفال.
وتفصيلاً؛ قالت "العمير" لـ"سبق" عن لعبة "ببجي" إنها لعبة عدائية تولد الشر وحب العنف، والروح العدائية، والتنمر الاجتماعي، وهي أحد أهم أسباب انطواء الشخص على نفسه وحب التواصل الإلكتروني.
وأضافت: حذرت المنظمات العالمية للصحة النفسية من الألعاب الإلكترونية التي تهدف إلى العنف، ومن بينها لعبة (ببجي)، التي تؤثر سلبًا على مراحل النمو للأطفال ما دون الست سنوات، مما قد تتسبب في تلف الأعصاب وحواس السمع والبصر وصعوبة الكلام، كصعوبات التعلم في المراحل التعليمية، وفي حالات أخرى تتسبب لهم في حالات نفسية كالإدمان والانطواء والخوف، ولذلك منعت المنظمات الصحية منعًا باتًا للأطفال ما دون السن ١٠ سنوات ألعاب العنف لما تسببه لهم من مشاكل صحية.
وأشارت "العمير" إلى أنه ما بعد عمر العاشرة، فإن ما يُنصح به ألا يتجاوز اللعب أكثر من ساعتين سواء كان الشخص بالغًا أو في عمر المراهقة، لأنها ذات تأثير نفسي واجتماعي على الفرد، وفي حالات الإدمان تؤدي إلى التشنجات العصبية وربما تتطور الحالة إلى الصرع لا سمح الله.
وعن كيفية معالجة الحالة بعد الإدمان، قالت "العمير" : تبدأ أول العلاجات بتحديد وقت للعب الإلكتروني بحيث لا يتعدى الساعتين باليوم لمن يتعدى عمرهم العشرين عامًا أما لعمر المراهقة فيفضل تقسيم الساعتين على طوال أيام الأسبوع، بينما من هم أقل من عشر سنوات فيمنع منعًا قاطعًا من الألعاب، ووضع البدائل لهم
ومصاحبتهم والتقرب منهم لما فيه من دحر العداء وخلق الألفة والمحبة.
وختمت بالقول :"أدّت تلك المواقع والألعاب إلى التفكك الأسري، وفي حالات أخرى منها أدّت بالأبناء إلى حب شخصية ما وتبدأ بالتقمص لشخصيتها، والدخول بعالم خيالي آخر بعيدًا عن الواقع، يستغرق علاجه النفسي لفترة طويلة من الزمان".