أهل البلد فيهم خير
قال لي أحد الإخوان، وهو من خارج الحلة، أين رجالكم من تأخر التنمية على صعيد التعليم والبيئة والفعاليات الاجتماعية، وأينهم من فوضى انتشار المخدرات التي حلت محل فراغ التنمية؟
إن سؤال كهذا لا يمكن الإجابة عليه بسهولة وبإيجاز. إن ما يحدث في الحلة يحدث أيضاً في عدد من القرى المحيطة، وأن التأخر، في جزء كبير منه، له أسبابه وظروفه الوطنية ولا يُمكن أن نجرد قريتنا منها واحتسابها خارج السياق العام. ولا يختلف اثنان أن هناك مشكلات وعوائق تواجه الوطن بأكمله.
لكن يجب أن نعترف، أننا متأخرون. وينبغي بدلاً من عقيم المقارنات بين الحلة وبين ما جاورها، أن نترك النحيب جانباً، وأن نصيغ أهدافاً صغيرة يُمكن تنفيذها بالموارد البشرية والمالية المتوفرة لدينا. هذه البداية، وإذا تحققت، ستتضح الرؤية أكثر لصياغة الأهداف الكبيرة.
ولا يخفى أن في حلتنا العديد من الرجال الذين يحملون هموم المجتمع، وهم بأسمائهم، التي لا داعي لذكرها، يستطيعون القيام بكل هذه المهام متى اتفق الجميع على رؤية واضحة في عملٍ يتجاوز الفردية المؤقتة إلى استمرارية عمل المؤسسات.
صالح مهدي سياب
تنويه : ماورد في المقال وجهة نظر الكاتب ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر التطبيق ، كما أن المجال مفتوح للجميع للمشاركة بآرائهم في مختلف المجالات .