*وداعا ً رجل العطاء الحاج سعيد السواري أكثر من نصف قرن في دروب الخير ..*

فجعت بلدة حلة محيش برجل شامخ في البذل والعطاء.
فمنذ نعومة أظافره حتى آخر يوم من حياته كان ومازال مثالاً يحتدى وقدوة يقتدى به في خدمة مجتمعه بالتفاني والتواضع الجم .
فقد أفنى زهرة شبابه في خدمة أبناء بلدته والبلدات المجاورة في مجال إكرام الموتى في أحنك الظروف وأصعبها بل وفي جميع الأوقات .
وقد اتخذ من سيرة جده ووالده رحمهما الله منهاجًا سار عليه حتى آخر يوم في حياته.
لقد تدرج وتتلمذ المرحوم ابو محمد على سيرة والده وأجداده رحمهم الله جميعاً منذ الصغر حيث البشاشة والابتسامة والرؤية الإيجابية للأمور والتفاؤل وهذا هو ملخص محبة الناس لهم.
لقد فقدت البلدة في يوم رحيله رجلاً امتدت رحلة عطائه الاجتماعي لأكثر من ستة عقود من الزمن كرسها لخدمة مجتمه…دون انتظار الشكر والثناء من أحد لأن الدافع في المقام الأول قربة لله تعالى ووجدانيًا وعاطفياً ودينياً وحباً للناس…وكذلك استمر العطاء حتى آخر نفس من حياته الكريمة…
وهذا هو ديدنهم ولذلك ارتبط اسم العائلة الكريمة على مستوى البلدة بالعطاء والتفاني.
كما التصقت عائلة السواري بالطيبة والأخلاق الرفيعة والكرم ،،ولقد عجنت طينتهم بالتواضع ومحبة الخير فكانت الصفات الحسنة سجيتهم بالفطرة الناصعة السليمة.
قد لا توفّي الكلمات حقهم فالسجل الحافل بالعمل يفرض علينا التقدير والاحترام و الإجلال والإشادة الجميلة.
وجمعية أبارق للخدمات الإنسانية (تشاطر)عائلة المرحوم هذا المصاب بالعزاء لتدعو الناس لأهمية التأكيد والتذكير بضرورة زرع الخير والعمل التطوعي وتشجيع الناشئة من الأبناء وتربيتهم على الخير منذ الصغر.
سلام على رجل المحبة وعنوان الوصال والترابط الاجتماعي
وعلى روحك الطيبة…
رحم الله الفقيد الحاج/ سعيد صالح السواري ابو محمد واسكنه الفسيح من جناته والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله من قراء له وللؤمنين والمؤمنات سورة الفاتحة…