قصيدة شعرية : التوسل بالزهراء “ع”
بقلم الأستاذ علي القصيمي
التوسل بالزهراء ” ع “
حـوراءُ جـاء منها أصلُ الدينِ وانحـدرا
لولا علـيٌّ لكانَ الفضلُ فيها قدْ اقتصرَ
إنسيةٌ قدْ حَـوتْ خِصالَ الكمالِ أجمعهِ
فـرحاً تلألأَ وجـهُ النبيِّ بمقدمِها وازدهرَ
فاقتْ نساءَ العالمينَ فخراً فافتخرنَ بها
أمُّ أبيـها أكـرمْ بها ثمرٌ من تِلكمُ الشجرة
فالعـنْ إلٰـهي يـداً مُـدَّتْ علـيها عــاديـةً
وخلفَ البابِ أسقطـتْ جنينَها مُحتضرة
والعنْ غاصبيها فدكاً فهي عليهم واجمة
واغضـبْ على مَنْ غصـبَ الحق واعتصر
إلٰـهي بحـقِّ مَنْ كَـمُلتْ محاسنُها وعلتْ
ومـن وصَّـى النبـيُّ بها وبوصلها قدْ أمرَ
إلٰـهي فـرجْ بحـقِّ البتـولِ وباءً ابتلينا بهِ
فهـي بـابُ النجـاةِ لمن ناجـاكَ واغـتفرَ
بحـق فاطمٍ افطـمْ أناساً تولوها من سقرٍ
فمن والى الزهـراءَ على الصراطِ قد عـبرَ
ونـجِ إلهـي فـرقـةً في سفينـتـهم ركـبـتْ
وأنزلْ من السـماءِ علـى أعدائهِـم حجـرا
لنا ذنوبٌ حجـبتْ دعواتِـنا فـما ارتـفعـتْ
وبـثقلِ الخطـايا غـدتْ ظهورُنا مُنكـسـرة
فبحـقِّ سيـدةِ النـسـاءِ فاطمـةَ أكـرمْ بهـا
ارحمْ إلٰهـي ضَعـفَ قلوبٍ غدتْ مُنفطرة
وإن أتيـناك إلٰهـي يومئـذٍ والأعمالُ قليلةٌ
فبها ارحمْ قلوبا أتتْ إلى رحماكَ مُفتقِرة
إلٰهـي بخمسةٍ تحـتَ الكساءِ قد شرفتهم
فبحقِهم ارحـمْ ضعيفا فقـيراً دنيًا وآخـرة