قصيدة شعرية … الإمام الرضا عليه السلام
فِي طَيِّبَة مَوْلِدُه عِنْدِ خَيْرِ أَجْدَادٌ الْبَشَر
وفِي طُوس غَـدا لِلنَّاس سُلْطَانًا وَإِمَـاما
ضَامِـنُ جُنَّـةٍ لِمَـنْ قَصَـدَ الزِّيَارَة عَـارِفًا
هُـو طُمَـأْنِيـنَةُ الـرُّوحِ لِمَـنْ أَرَادَ سَـلَامًا
التَّوْحِيـدُ حِصْـنُ اللَّهِ بِـهِ يُؤْمَـنُ عَذَابِـه
لَكِـنْ بِشَـرْطٍ وَالتَّمَـسُّكُ بِالشَّـرْط لِزَاما
هُـم الشُّــرُوطُ لِمَـنْ أَرَادَ نَجَـاةً وَجَـنَّـة
أَئِمَّــة أَعْـلَاهُم الرَّحمنُ مَكَانَـةً ومقاما
فَقـصةُ عَلِـيٍّ الْكُوفِيّ تنبيـك مَقَامِـهِم
حِـينَ جَـاءَ الرِّضَـا سَائِلًا وَرَأَى اِزْدِحَاما
فَجَـاءَه الْغُـلَامُ بِرُقْعَةٍ تُجِيبُ عَنْ سُؤْلِه
فَبَـدَتْ لَـهُ مِـنْ معـاجزِ الْإِمَــامِ عَـلَامَة
أَيُّهَا الرِّضَا يَا مَهْوَى العَاشِقَيْن وحبهم
عَجَز الْكَاتِبُون بِحَقّكُم وَمَا بِذَاك مَلَامَةٌ
جَعَلْـتَ طُـوسـاً مَنَـارَةَ عَـلِمٍ أَنْعَـمَ بِهَـا
وَصِـرْتَ مَـلاذَ البائِسينَ أَرَامِـلَ وَأَيْتَامًا
أَرْض تَقَدَّسَت وتعاظمت بِأَشْرَف سَاكِنٌ
فَلَـهُ الْوُجُـودُ خَاضِعٌ وَهُو عَـالٍ يتسامى
رَبِّي بِحَقِّ أَبِي حَسَـنٍ نَجِّـنَا مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ
وَاكْشِـفْ بَـلَاءَ الْمُـؤْمِنِين وَاكْفنا الآلاما
بقلم: الاستاذ علي القصيمي