وظيفتي الحكومية
الأستاذ زكي الشعلة
حسب نظام ديوان الخدمة المدنية بالسعودية ” إذا كان لدى الشخص أي سابقة جنائية تخل بالشرف والأخلاق والأمانة فلا يخدم في نظام الدولة ودوائرها الحكومية بسبب قضيته الجنائية ، وإذا كان موظفاً حكوميا قد خدم عدة سنوات في الدوائر الحكومية ، وفي أثناء خدمته قد ارتكب قضية جنائية تخل بالشرف والأمانة كالرشوة والاختلاس والسرقة وغيرها يفصل من الوظيفة الحكومية بعد إصدار الحكم عليه من الحاكم الشرعي وإثبات القضية عليه . وإذا كان الموظف موقوفا تحت ذمة التحقيق في قضية ما فإنه يتم إيقافه عن العمل بنظام كف اليد حتى تتبين التحقيقات إما ببراءته فيعود إلى عمله أو بإدانته فيفصل من وظيفته الحكومية ويسجل عليه سابقة في جهاز الدولة ” . وضع هذا النظام ليكون عقاباً لمن تسوّل له نفسه في خيانة الأمانة التي وكّل بها.
أي موظف سواء في العام أو الخاص وهو على رأس لا بد له من الحفاظ على حسن السيرة والسلوك في جميع شؤون حياته ونظام عمله والالتزام بقوانين العمل.
أحياناً تمر بعض الأزمات والصعوبات في طريق الوظيفة وقد يكون الموظف مسالماً وبريئاً وكما يقال على نياته حيث يستغل بعض شياطين الإنس طيبته وموقعه الوظيفي لتنفيذ مصالحهم عبر هذا الموظف البسيط وبعدها يخسر الموظف وظيفته التي يقتات منها رزقه ورزق عياله ، والأعظم من ذلك يتم إدانة الشخص والحكم عليه وسجنه بالأدلة الشرعية التي تثبت إدانته بالقضية . فمثال ذلك قد يتعرض شيطان الإنس بوضع مخدرات في سيارة الموظف ثم يبلّغ عنه عند مكافحة المخدرات فيتم القبض عليه ولا يدري ما السبب ؟ ، فيكتشف بعد تفتيش سيارته بوجود مخدرات ويعاقب عليه القانون ويتم عقوبته وإيداعه السجن بأدلة قاطعة . وبعدها يتم فصل الموظف الذي تعرض لمكيدة من شياطين الإنس .وهذا ابتلاء عظيم وظلم فظيع على عباد الله فعليه الصبر والتوكل على الله عز وجل واحتساب أمره عند خالقه ورازقه .
سأذكر لك قضية حقيقية ذهب ضحيتها بعض الموظفين البسطاء في قضية رشوة ، حيث كان أحد الموظفين البسطاء وسيطاً خيراً بين مواطن وموظف في دائرة حكومية هامة لكي ينجز الموظف للمواطن مهمة حسب موقعه الوظيفي ، فقد طلب الموظف من المواطن مبلغاً من المال لإنجاز معاملته وتسهيلها بدون علم وسيط الخير . وبعدها تم القبض على الموظف صاحب الرشوة والمواطن ومن له علاقة في الموضوع كوسيط الخير بعد اكتشاف أمر الرشوة من قبل الجهات المختصة . وقد دخل الموظف البسيط في شبكة الرشوة التي ليس له أي علاقة في اتخاذ القرار أو الاستفادة من المبالغ التي تم الاتفاق عليها ، فقد كانت نيته خدمة المواطن بدون مقابل . فتم معاقبة الموظفين بسبب ارتكابهم قضية جنائية وهي الرشوة وتم فصلهم من وظائفهم الحكومية .
فعلى جميع الموظفين الحذر من التعامل مع شياطين الإنس الذين يستغلون طيبة الموظف البسيط ، ويمررون مصالحهم الخاصة ليستفيدوا منه بدون التأثير على أنفسهم ويضرونه أكثر مما ينفعونه . وإذا أردت أن تحافظ على وظيفتك الحكومية أو الخاصة فعليك بحفظ الأمانة والانتظام والحذر ثم الحذر من التعامل الغير صحيح والباطل وكما يقال ولا يصح إلا الصحيح والحذر أيضاً بكل ما يخل شرف الوظيفة وأمانتها . فأنت أيها الموظف في أي قطاع حكومي أو خاص عليك بحفظ الأمانة التي حملتها من قبل إدارتك ومعرفة النظام بكل تفاصيله لكي تأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، وعليك بتحمل المسؤولية بكل وفاء وإخلاص.
وفقكم الله لكل خير ويبارك لكم في رزقكم. وكما قيل :
عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً…
يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري…
👈🏻سؤال التحدي الأسبوعي:
اليوم الخميس وأنا وصلت قبل ثلاثة أيام من اليوم الذي يلي يوم الإثنين الماضي، فكم يوم قضيته في المنزل؟
أ) 4 أيام
ب) 5 أيام
ج) 6 أيام
د) 7 أيام
جواب سؤال التحدي للأسبوع الماضي: 160 سهماً