مقالات

شعر: القلب العنيد في رثاء المرحوم جعفر المتروك

شعر: القلب العنيد

أبدي عزائي من بعيدٍ يصدر ُ
وكذاكَ مثلي في مكاني يُعذرُ
بيني وبينكمُ مسافةُ مشرقٍ
أو مغربٍ وبهِ المسافرُ يفطرُ
لو كنتُ طيراً لاستبقتُ بهمتي
هذي المسافات التي تتعسرُ
لكنني في سجنِ يوسفَ دائماً
في شأنِ أهلي والصحابِ أفكرُ
وسمعتُ إنَّ الموتَ عاجلَ جعفراً
هلْ ياترى قد ماتَ حقاً جعفرُ
هلْ ياترى رحلَ الذي في عينهِ
تجد المحبةَ والحفاوةَ تظهرُ
هلْ ياترى سقطَ الجميلُ بفنهِ
وترجل (القلبُ) العنيدُ الأسمرُ
أترى أعودُ ولا اراكَ بأزهرٍ
فيهِ المنافسةُ البرئيةُ تزهرُ
أبكي عليكَ أيا صديقي حسرةً
وأنا السجينُ بغربتي أتحسرُ
وحمامةٍ ناحتْ بفقدكَ جانبي
وكأنها بهديلِ فقدكَ تهدرُ
لا تبتئسْ بالموت إنكَ عابرٌ
نحو الجنانِ إلى خلودٍ يثمرُ
والقبر قنطرةُ الدخولِ لعالمٍ
فيه التعاسةُ والكآبةُ تقبرُ
السجنُ علمني الحقيقةَ كلما
قَدَمَ الزمانُ فإنهُ يتأخرُ
فالموتُ اطلاقُ السراحِ وفازَ منْ
ذاكَ الذي من ذنبهِ يتحررُ
من دارِ أحمدَ قد كتبتُ قصيدتي
جاري الهمومُ وأنتَ جُاركَ حيدرُ

[القلب تعبير عن مركز المرحوم في صفوف فريقنا لكرة القدم حيث كان رحمه الله قلب دفاع لا يهزم ولا يستسلم]

#المادح علي الحلي
13شعبان 1440
سجن المدينة المنورة
ابيار علي

اترك تعليقاً

نص التعليق

زر الذهاب إلى الأعلى