تنمية

آل سيف يدعو متسابقات أخلاق البر إلى ترتيب الأولويات سعيًا لصقل مهاراتهن القيادية

مسابقة أخلاق البر

أكد الدكتور ماهر محمد آل سيف على ضرورة ترتيب الأولويات بين الحاجات والرغبات الشخصية التي يواجهها الإنسان.

جاء ذلك في استضافة الدكتور آل سيف ضمن البرنامج التدريبي للمتسابقات في مسابقة أخلاق البر في نسختها التاسعة ، لتقديم ورشة عمل “ترتيب الأولويات” يوم الخميس 24 يناير 2019م، بمدارس التهذيب بسيهات.

ودعا آل سيف المتسابقات الى تنفيذ الأولويات في الحياة مع مراعاة أن تصب في الأهداف وبشكل محدد، وبصورة متناسقة ومكملة لبعضها البعض، مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع أفراد الأسرة هم المسؤولون عن تحقيقها عبر حوار ناجح، والعمل على تجديد الأهداف بمرونة.

وأوجز صفات القادة الناجحين بأنهم يدعمون القول بالفعل، ولهم قدرة على الإقناع والتأثير، منوهًا الى أن الحوافز المادية أقل تأثيرًا، مع أنها تأتي بأثر سريع إلا أنه مشروط ومؤقت، وهنا يكمن دور القائد في شحذ حماس من حوله، لافتًا بقوله: “لنكون قادة أولًا نقود أنفسنا ثم نقود أنفسنا”.

وأوضح دور الوالدين في تربية الأبناء بأدوار قيادية، ويكون وفق مرحلتين يعتقد الأبناء فيها أن الوالدين يعرفون جميع الإجابات للأسئلة التي ترد في مخيلتهم، أما في المرحلة الثانية، فيعتقد الأبناء أنهم يستطيعون الإجابة على كل شيء دون الرجوع للوالدين.

وأشار إلى أن فهم كل من المرحلتين، والانتقال من الاولى للثانية يخضع لضوابط لابد أن يتخذها القائد ( الأب) في الاعتبار مشددا على قيام القائد بتأهيل الأبناء للمرحلة الثانية وقبلها الانتقال لها.
.
وفي جانب آخر، شدد المتحدث على أهمية تقوية الشخصية لترتيب الأولويات لبنائها الذي يحتاج الى جهد وممارسة ، مع الوعي بما يتطلبه طريق بناء الشخصية. من ترتيب الأولويات حسب المصلحة والأهداف التي وضعت مسبقا والتحلي بالفكر المرن، البعيد عن الاتكالية والعزلة عن الآخرين، وعبر الحوار المتبادل وحل المشكلات بوضع الحلول والنظر لها وعدم الاكتفاء فقط بتوصيف المشكلة.

وحث على التنمية الذاتية التي تقود للتطوير في جوانب الحياة على المستوى؛ الديني، والأسري، والعملي والدراسي، متناولًا الحديث عن الميزانية في الأسرة، وجعل الأبناء قادة باعطائهم قيادة ميزانية المنزل منذ المرحلة الثانوية، في حين يكون تسليم الطفل مصروفه يكون من الصف الثاني ابتدائي.

وختم آل سيف حديثه بتقديم توجيهات قواعد عامة والتي منها تجنب اكر الاخرين بتنفيذ أوامر ، واحتمال السلبية في الحديث عن الأخريات كونها تحفزهم للدفاع عن أنفسهم ، والسعي لإضفاء الأجواء السارة كون ذلك يزيد من استيعاب الإنسان للمفردات بما يقارب ١٤ كلمة مقارنة بالانسان الغير مسرور، وانتهاز الفرص في الوقت الذي يتمكن فيه الفرد دون تسويف كي لا يأتي الوقت الذي يرغب في القيام بتنفيذ ما يريد لكنه لا يستطيع لأي سبب كان.

وأضاف أن ترتيب الأولويات يختلف من شخص لآخر موجها بعدم النظر للأمور من زاوية واحدة، وان لا تكون ضحية المجتمع، ولا تجعله يتحكم في عادتك.

وختمت الورشة بتوجيه الشكر من رئيس لجنة التدريب نيابة عن إدارة المسابقة تغريد آل إبراهيم إلى الدكتور ماهر آل سيف على مشاركته في اثراء البرنامج التدريبي للمتسابقات بموضوع جوهري في مسيرة حياة المتسابقات يساعد على صقل شخصيتهن ويقودهن نحو مدارج النجاح في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى