مقالات

حلة محيش وزمام المبادرة…

* زهير بن منصور البطران

تميز ليس له نظير وجهد مميز في الاعتناء بالجانب الروحي وإقامة مغتسل ومصلى ومقبرة حلة محيش وبناء المساجد أيضا وهذا يعد من العلامات التنموية الفارقة.

أناس وجماعات ساهمت في تنمية حلة محيش قديماً ممن ظهروا في الصورة أو لا، فكان عصر البناء ثم الشباب لتحصل الهوة.

في المشهد الحاضر تجد انحسار النشاط التنموي في هذه البلدة إلا من أنشطة محدودة هنا و هناك.

أين من ينتصر لهذه البلدة ليعيد لها نشاطها ونهضتها، هذه البلدة الهادئة الوادعة التي كانت مشهورة ببساتينها و نخيلها، حلة محيش التي لم يوجد بها مدارس ثانوية فكانوا يذهبون للبلدات المجاورة مشياً على الأقدام وبالحافلات الصفراء لينافسوا المتفوقين.

حالة الفراغ والعزوف التنموي التي تعيشها هذه البلدة تحز في الخاطر فتجد الغالبية العظمى ترفض الترجل للمساهمة في تنمية هذه البلدة وما نراه مقابل ازدهار للتنمية العمرانية من منازل مع ما يشوبها من بعض الملاحظات كطريق غير معبد من حفر أو تسرب للمياه الآسنة وقلة الاهتمام بالجانب النباتي من زراعة حتى وردة لتضيف اللمسة لتبث الأمل.

ظاهرة الإزعاج: فمن العنف اللفظي والكلام البذيء للأطفال والكبار إلى الإزعاج المفرط بالدراجات النارية وممارسة التفحيط والتسبب بالروائح الكريهة، بالمقابل لا تجد من يردع، بل يعتريهم الخوف من حتى تقديم الشكوى على هؤلاء المزعجين.

حالة قلة الوعي بالنظافة من الأمور المزعجة في البلدة فتجد أمام المحال التجارية فوضى عارمة تعكس صورة سلبية عن ثقافة البلدة وكأن المدارس والتعليم فاصل إعلاني!

متى نعي الزحف على حلتنا والقضاء على نخيلها من قبل تجار المال مقابل الضيق الذي تعانيه هذه البلدة، أين نحن من المعوزين والشباب.

نحن بحاجة إلى نصح أنفسنا لنكون رحماء فيما بيننا.

أين أنتم أيها المتقاعدون، هل تريدوا الموت وأنتم قاعدون، لماذا لا تشاركون في التنمية وتحمون بناتكم في ذهابهم ومجيئهم للمدرسة من المتربصين، ومعاينة طريق مسيرهم ليكون سالماً مرورياً.

حلة محيش تفتقر للقيادة والأخذ بزمام المبادرة لتنهض بهذه البلدة، فمتى نرى نور الغيورين عليها.

ثقافة النأي بالنفس تحتاج للمراجعة لأنها معطلة للتنمية وما نحتاجه أن نوقد شمعة خير من لعن الظلام.

زر الذهاب إلى الأعلى