مقالات

*الخطيب الذي أحبَّه الناس*

*✍🏼بقلم: الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف*

اقد ترك الخطيب الراحل إرثًا خطابيًا وأثرًا وجدانيًا في قلوب مستمعيه بخطابته الشجيَّة التي امتدت لستة عقود من الزمن تقريبًا، كان يتنقل ناعيًا للإمام لحسين (ع) من مكان إلى آخر، فقرأ في كل مناطق القطيف وغيرها، وكان يُكثر من الرثاء والعزاء في المقدمة والمؤخرة ليربط المستمع بأهل البيت الأطهار عاطفيًا ووجدانيًا، مع توجيه الناس وإرشادهم إلى الالتزام بقيم الدين وأخلاقياته؛ وكان يحضر تحت منبره الكبير والصغير، والمتعلم وغير المتعلم؛ ويقرأ في كل مكان من دون أن ينظر إلى كبر المكان أو ضيقه، في الحسينيات الكبيرة أو في المجالس الصغيرة، ولا يشترط أجرًا معينًا، فما يعطيه صاحب المجلس يرضى به ولو كان قليلًا.

كما كان الخطيب الراحل مرشدًا للحج والعمرة لسنوات طويلة، إذ كان يذهب مع حملات الحج والعمرة ليقوم بدور المرشد والمبلغ والموجه للناس؛ وكان إمامًا للجماعة لفترة من الزمن، وعندما توقف عنها لم يترك صلاة الجماعة بل كان يحضر مأمومًا بعد أن كان إمامًا، وكان يقيم صلاة الأموات والأعياد وغيرها من المناسبات الدينية.

وأما عن صفاته الأخلاقية: فقد كان الخطيب الراحل (رحمه الله) يتميز بحسن الأخلاق؛ فقد كان طيِّب النفس، دمث الأخلاق، حسن التعامل، يحترم الأخرين ويقدرهم، دائم التواصل مع الناس، يعاشرهم بلا تكلف ولا تصنع، يتواضع للصغير والكبير، ويتلاطف معهم؛ فأحبه الناس كما كان يحبهم، وانجذب الناس إليه لجميل أخلاقه، فكانوا يحبون مجالسته ومعاشرته، فقد كان كأحدهم لا يُظهر نفسه وكأنه أفضل منهم، وهذا ما جعله موضع تقدير ومحبة الآخرين له.

واجتماع الخطابة والعلم مع الأخلاق الحسنة يجعل الخطيب قدوة للناس، ومحل تقديرهم ومحبتهم، فعندما يتطابق كلامه مع أفعاله، وأقواله مع سيرته ينجذب الناس إليه، وأما من لا يكون كذلك فإنه يفتقد المصداقية، ولا يؤثر كلامه في أحد.

*لقراءة كامل المموضوع اضغط على الرابط👇🏻:*

www.alyousif.org/?act=artc&id=854

زر الذهاب إلى الأعلى