في العطاء . المشعل يناقش ثقافة الادخار وتوجيه سبل الصرف الواعي

في حساب الادخار اكسر بطاقتك البنكية إن استدعى الأمر !!

بدا أن المقترح الذي طرحه المدرب محمد المشعل لسيدات العطاء، فتح مجال تفاعلي أكبر للعصف الذهني الناعم؛ حيث تم طرح عدة أفكار و مقترحات متنوعة لتحقيق الهدف من وجود صندوق للطوارىء والادخار في كل منزل، موضحاً أن القاعدة الذهبية لأسلوب الادخار الناجح هي بالعمل على سياسة
“سهل الإيداع صعب الوصول“،
وذلك خلال اللقاء الافتراضي الذي جمع المدرب بمستفيدات جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف مساء أمس الثلاثاء، 19 يوليو 2022م، ضمن البرنامج التأهيلي في مشروع عون.

فيما حدد المشعل أهم عوائق نشر ثقافة الادخار، رسم مقابلها الطريق العام الذي يمكن به تجاوز ذلك، على أن يكون تفصيل السعي والعمل على تجاوز العوائق، هو بحسب ظروف وامكانيات الفرد، فمقابل أهم العراقيل التي تندرج تحت ضعف الميزانية والإيراد المحدود الذي يمنع البعض من الادخار كان الطريق هو وضع حلول لدخل إضافي، و الإدراك المسؤول لصعوبة الحياة بلا مدخرات وإيجاد سبل ادخار بالحد الأدنى من الدخل، أما حول المتع النفسية والترفيه التي تعد أبرز عوامل الضعف في الميزانية المالية فالطريق الأفضل هو الموازنة.

وقد عرف الادخار بأنه: إلزام النفس بحجز مبلغ شهري من إجمالي الدخل مهما كان مورد الدخل.

واستدرك: هنالك أسباب تفرض نفسها لتكون عائقاً أساسه الالتزام بالسداد، منها الفواتير الشهرية المرهقة، والأقساط أو القروض بغير حاجة، وكثرة الأعباء المالية، بالإضافة إلى العادات السلوكية الخاطئة في طريقة المعيشة التي قد تكون سبباً للفوضى المالية.

وللتنسيق بين محدودية الميزانية وأولوية الإنفاق قال: “إذا كان لديك مورد محدد للدخل وعدة أوجه للصرف، فعليك مراجعة أولويات الإنفاق وكبح جماح الحماس في التسوق، وفرض قيود أو تقنين للممارسات الخاطئة في الصرف غير المرتب”.
وأضاف التفكير بعقلية الثراء التي تدعو الفرد لزيادة موارده، والسعي لتحقيق المستهدف إما بالاستثمار أو الادخار والتوفير، بحيث لا يقف بطموحه عند حد معين، وبعقلية ثابتة لا تقدم له المستوى المعيشي المأمول.

من جانب آخر، تطرق المشعل لأهمية تعليم الأطفال مهارة الادخار في سن مبكرة، وتربية الطفل بسلوكيات مالية اقتصادية، تزرع فيه ثقافة الوعي المالي لأهمية تأمين المستقبل، وتحقيق أهداف مادية قابلة للقياس بما يتناسب مع عقلية الطفل، واهتماماته، مع مراعاة السن والاحتياج الذي به يسعى لعملية الادخار للحصول على ما يريد،
هذا عدا تعزيز الجانب الروحي لدى الطفل بالعطاء الإنساني ودفع الصدقة لمستحقيها.