دينية

الشيخ اليوسف ينعى المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم

أصدر سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف بياناً نعى فيه انتقال المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم إلى الملكوت الأعلى؛ وهذا هو نصه:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ {2/155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {2/156} سورة البقرة.

ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم تلقينا خبر رحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (رضوان الله عليه) إلى الملكوت الأعلى في مدينة النجف الأشرف في يوم الجمعة 25 محرم الحرام 1443هـ الموافق 3 سبتمبر 2021م إثر سكتة قلبية مفاجئة؛ حيث شاء الله تعالى أن تكون وفاته في يوم وفاة جده الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع).

لقد فقدت الأمة الإسلامية بفقده مرجعاً عظيماً من مراجعها العظام، وخسرت الحوزة العلمية برحيله علماً بارزاً من أعلامها الكبار، فقد كرّس المرجع الراحل حياته لخدمة الدين ونشر العلم، وقد تتلمذ وتربى على يديه مجموعة من أفاضل العلماء والأعلام الأجلاء، فقد كان أحد أساتذة بحث الخارج المعروفين في مدينة النجف الأشرف لأكثر من نصف قرن من الزمان.

وقد ترك المرجع الراحل ( 1354هـ – 1443هـ ) عشرات المؤلفات والتصانيف الاستدلالية المهمة والنافعة والمميزة في علوم الفقه والأصول والعقائد وغيرها، ومن أهمها: كتابه (المحكم في أصول الفقه) في ستة مجلدات، وكتابه (مصباح المنهاج) وهو فقه استدلالي موسع على كتاب (منهاج الصالحين) ويقع في خمسة عشر مجلداً، وكتابه (الكافي في أصول الفقه) في مجلدين، وغيرها من المؤلفات القيمة والبحوث العلمية المهمة.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي لمقام مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإلى المراجع العظام والحوزات العلمية والسادة الكرام من آل الحكيم وفي طليعتهم أنجاله الفضلاء الكرام، وإلى عموم المؤمنين في هذا المصاب الجلل والخسارة الفادحة.

سائلين الله سبحانه وتعالى للمرجع الراحل علو الدرجات وأعلى المراتب في جنات النعيم وأن يلحقه بأجداده المعصومين الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين).

و ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾

عبدالله أحمد اليوسف

الحلة –القطيف

25 محرم 1443هـ
3 سبتمبر 2021م

www.alyousif.org/?act=artc&id=769

اترك تعليقاً

نص التعليق

زر الذهاب إلى الأعلى