فوائد المآتم والمجالس الحسينية
بقلم: الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف
اهتم أئمة أهل البيت الأطهار عليهم السلام اهتماماً كبيراً بإقامة المآتم الحسينية، وإحياء واقعة عاشوراء في كل سنة، فهم أول من أقاموا العزاء والمآتم على مصيبة سيد الشهداء عليه السلام؛ كما ورد عنهم روايات متواترة في الترغيب والتحريض والحث على إقامة العزاء والندب على مصيبة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، وعلى البكاء والإبكاء، وعلى إنشاد الشعر في مدحهم ورثائهم، وعلى تذاكر مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته، وعلى زيارته راكباً وماشياً؛ فإن ذلك كله من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من مصاديق تعظيم الشعائر كما في قوله تعالى: { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
وقد كان أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام يقيمون عليه العزاء، ويحيون واقعة عاشوراء، ويحثون أصحابهم على إظهار الحزن ولبس السواد وإقامة المآتم كي تبقى حادثة كربلاء حيّة في وجدان الناس وذاكرتهم.
والروايات في الحث على البكاء على الإمام الحسين عليه السلام وإقامة العزاء عليه والرثاء والزيارة متواترة، وكلها تؤكد على أهمية إحياء قضية عاشوراء وإقامة المآتم الحسينية حتى تبقى قضية الإمام الحسين عليه السلام باقية على مرّ الأزمان وتعاقب الأجيال.
وقد استمرت إقامة المآتم والمجالس الحسينية من عصر الأئمة الأطهار وحتى عصرنا الحاضر، فلم تتوقف في سنة من السنين رغم كل الظروف والأحداث التاريخية المؤلمة، بل بقيت متواصلة ومستمرة وفاءً لرسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار، وتحمل القائمون على تلك المآتم والمجالس في بعض الحقب التاريخية الكثير من الأذى والألم ولكنهم صبروا وتحملوا حتى تبقى تلك المآتم والمجالس مستمرة.
وللمآتم والمجالس الحسينية – بالإضافة للأجر والثواب الجزيل- فوائد وآثار متعددة، ومنها: إحياء قيم وأهداف النهضة الحسينية: إن إقامة المآتم الحسينية فيها إحياء لقيم وأهداف النهضة الحسينية، واستذكار لقيم الفضيلة والأخلاق والعطاء والبذل والتضحية والإصلاح وغيرها من قيم وأهداف نهضته المباركة.
لقراءة كامل الموضوع اضغط على الرابط أدناه: