أسلوب تصيد الأخطاء
جواد المعراج
تصيد أخطاء البشر ناتج عن الحقد والضعف بالثقة بالنفس وعدم التحلي بالأخلاق الحميدة، هذا الأمر يؤثر على الحالة المعنوية للفرد والمجتمع، ويجعل الشخص يحمل في داخله على الطرف الآخر حقدا شديدا له آثار سلبية على النفس، عن الإمام علي (عليه السلام): "الحقود معذب النفس، متضاعف الهم". ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ١ – الصفحة ٦٤٨.
إن اتباع أسلوب تصيد الأخطاء يصنف من الرذائل الاجتماعية والسلوكيات العدوانية، حيث يصيب أصحاب الممارسات غير الأخلاقية وينشر الضغينة بين الناس، فعندما تتصيد أخطاء الآخر فإن ذلك يؤدي لزرع الحقد في النفوس البشرية ويمهد الطريق لإثارة ردود أفعال عنيفة جدا تبقى لفترة طويلة من الزمن، عن الإمام علي (عليه السلام): "سبب الفتن الحقد". ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ١ – الصفحة ٦٤٨.
الفريق الذي يتبع هذا الأسلوب يهدف لتدمير التماسك الاجتماعي النفسي، خاصة ولو قام كل طرف بنبش الملفات السرية أو القديمة الخاصة بالآخر، فذلك يدخل البيئة الاجتماعية في تصادم عنيف جدا.
أستخدام الأساليب الوحشية تجاه التوجهات المختلفة يعطل المشاريع التنموية والجهود الساعية للتعامل مع الخلافات بالصورة الإيجابية التي تسهم في تقريب القلوب والنفوس، فالأطراف المقابلة ستعمل على رد الإساءة في حال عدم تهدئة النفوس.
ضبط النفس تحت وطأة الضغوطات الشديدة يعتبر عامل مساعد للسيطرة على الغضب وتحسين الأوضاع من دون البحث عن نقاط الخلاف، وبالتالي يتم إعطاء كل شخص المساحة الكافية للنقاش بطريقة هادئة.
متصيدون الأخطاء يريدون إدخال جميع الأطراف في المواجهة المباشرة، نظرا لما يتم ارتكابه من أعمال لها تداعيات خطيرة جدا، حيث تعتبر تلك الأعمال الوحشية