كلمة الجمعة لسماحة الشيخ حسين ال خميس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اللطيف الخبير
السميع العليم الرحيم الودود ذو القوة المتين الذي وسعت رحمتة كل شئ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين والداعي لعبادة الله العظيم والناهي عن عبادة من سواه المصطفى المطهر محمد وآله الطيبين الطاهرين
(لكل أمة مبعث ورسول)
قال الله العزيز الحكيم في كتابة الكريم
(ولقد بعثنا في كل امه رسولا أن اعبدو الله وأجتبو الطاغوت) النحل /36
من نعم الله الكبرى على الانسان أن خلقه وهداه وفي أحسن صوره أبداه ولم يتركه سدا ورعاه والى درب الخير دعاه وعن نجد الشر نهاه فجعل له يومافيه يغدو مهتديا وسعيدا وهو اليوم الذي جعل لكل أمة من الامم وقد سميى بيوم البعث والارسال والدعوه الى الله تعالى ولدينه فيوم البعث هو يوم أممي اي لكل أمم الأرض وفيه انطلاقه وأنبعاثه نحو محور الكون وهو التوحيد والعبودية لرب الكون الله تعالى وهكذا اقتضت حكمة الله تعالى وعنايته بعبادةولطفه بهم أن جعل لهم يوما فيه يرتقون ويصعدون الى سعادتهم وفلاحهم عبر هذا اليوم المسمى بيوم البعث وعلى يد رسول ونبي يختارة الله تعالى اهلا أن يكون حاملا ومبلغا لتلك الرساله التي بها والإيمان والتمسك بدعوتها وندائها يتحقق الأنبعاث نحو الخير والفلاح والتطهر من الشرك والألحاد واجتناب الطاغوت والاوهام وكما جرى في الأمم السابقه كذلك سرى في الامم اللاحقة انتهاء بأمه الأسلام والتي وقتها هي بأمس الحاجه لهذا اليوم الذي يتحقق فيه تحررها وانعتاقها من ربقه الشرك والألحاد والعقائد الفاسده والمسالك الباليه الى حيث المنهل الرقاق والينبوع العذب والشراب الصافي والفكر الخالص والمعتقد السليم الاوهو التوحيد والعبودية والأيمان بالله تعالى والذي فية الأطمئنان والفلاح والمنتهى الأسعد وعلى يدي خير الخلق وسيد البشر الحبيب المصطفى محمد الذي صدع بصوت الحق والتوحيد وبشر من قبل وآمن وصدق وتيقن والتزم وسار وعمل أن يكون له الفلاح والفوز وقد قالها الصادق الأمين محمد (ص)
(قولوا لااله الا الله تفلحوا)
نعم حين اطلقها من اطلقها وعمل بمقتضاها ومعناها راح بذلك الى فلاحه وسعادته ومن أبى ورفض فقد شقي وخسر
وقد داب رسول الله محمد وبكل طاقاته ومساعيه وجهوده وعنايته ومن يومه الأول الذي فيه انبعث لأنتقاد وتحرير هذه الأمه التى ترزح تحت العقائد المنحرفه والمسالك الضاله فكانت دعوته بعدالتوحيد والاعتقاد والإيمان والأقرارالعمل بما تتضمنه هذه الدعوه من العباده الخالصه لله تعالى
اي التعبد لله تعالى في كل شئ وصرف تلك العباده خالصه له تعالى دونما يشوبها شئ من الشرك والرياء كما يقول الله تعالى
(ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) النحل /36

وهذا هو المعنى الحقيقي من الأقرار بالتوحيد والإيمان بالله تعالى أن تكون خالص العباده والطاعه لله تعالى والانكفاء والامتناع عن كل انواع العبادات للطاغوت وغيره من اوثان اواصنام سواء حجريه منها او بشريه فقط العباده لله تعالى خالصه لوجهه الكريم والأنقطاع عن غيره والأمتناع ومن هنا تأتي اهميه وعظمت هذا اليوم اي يوم البعث والذي فيه تحققت منحه الله تعالى ونعمته الكبرى على هذة الأمه لتكون بهذا اليوم وماتحقق فيه من انزال رساله بها والعمل بكل مافيها الأنتهاء الى المجد والسعاده والخير والفلاح والتميز والأرتقاء وهذا ماانتهت اليه هذة الأمه حين أصغت واتبعت توجيه وارشاد رسولها ونبيها
أن أرتقت الى اعلى المراتب وأكملها وهذا ماقرره وأقره رب الكون الله تعالى بقوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون لله ….الخ )
آل عمران/110
نعم ماكانت هذة الأمه خير الأمم الاحين فشى فيها المعروف والصلاح والدعوة الى الخير والأنتهاء عن الشر والمنكر
والتواصي بالحق والعمل به واجتناب الباطل ومنابذته وهكذا تكون الأمه قويه وعزيزة بعقيدتها وإيمانها وحسن تعاملها مع بعضها البعض وابعاد الأذى والشر والمكروه عن ساحتها واطرافها
سائلين المولى الكريم ان يجعلنا جميعا من اهل يوم المبعث والرساله مؤمنين وصالحين ومفلحين واخيار والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين
كلمة الجمعة ١٤٤٢/٧/٢٧
الشيخ حسين مهدي آل خميس