مقالات

شعر: أَيُّهَا الكوفيد

‏أيها الكوفيد اللَّئِيم عَنَّا كَفّ يَدَك
وَتَوَقَّف دَعْنَا نكفكف دُمُوع الخائفينَ

أَيُّهَا الْحَقِير قَدْ بَيَّنْتَ أَنَّ الْإِنْسَانَ أَحْقَر
تباهينا بعلومٍ فَأَصْبَحْنَا أَمَامَك صاغرينَ

أَيَا كوفيد لطفاً بضعافٍ لَا حَوْلَ لَهُم
أَصْبَحَ النَّاسُ أَمَامَك صِغَارًا مستسلمينَ

أَيُّهَا الكوفيد رفقاً بصغيرٍ وكبيرٍ
عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ فَمَا مِنْ سامعينَ

أَيُّهَا الكوفيد شكراً قَد عَلَّمْتَنَا مَا حجمنا
حَيْث تَوَارَى النَّاس خَلْف جُدْرَان داخرينَ

قَدْ أُعدتَ لِلنَّاس عَقْلًا غَاب عَنْهُم
وأرجعتَهم لصراط ربّ العالمينَ

أَيُّهَا الكوفيد سحقاً أبعدتنا عَن محرابنا
وأقفلت بُيُوتِ اللَّهِ فِي وَجْهِ المؤمنينَ

وَجُعِلَت الْكَعْبَة الْغَرَّاءَ تُشْعِر وحدةً
بَلْ نَحْنُ مِنْ شَعَرْنَا بِأَنَّا عَنْهَا مبعدينَ

أَيُّهَا الكوفيد عذراً قَد ظلمناك وتعالينا
اتهمناك بِالْعُيُوب ونسينا أَنَّ الْعَيْبَ فِينَا

ربي بِحَقّ كَرِيمَة الْآل فَاطِمَة وَهَذَا يَوْمِهَا
اكْتُبْ لَنَا سَلَامِة وَاجْعَلْنَا بِحَقِّهِم آمنينَ

بقلم / الأستاذ علي يوسف القصيمي

اترك تعليقاً

نص التعليق

زر الذهاب إلى الأعلى