مقالات

لا تفسد يومك من أجل الأمور التافهة!

بقلم: جواد المعراج

الشعور بالإحراج عند التعرض للمواقف المحرجة أمر طبيعي في الحياة. ولكن بعض الأشخاص يأخذه على أنه مشكلة كبيرة فيتأثر سلبياً، ويغير مزاجه إلى الأسوء ويجعله هذا الأمر يفكر في الموقف باستمرار بعد وقوعه.

شيء وارد أن الإنسان في هذه الحياة يتعرض لمواقف منها: المضحكة أو الساخرة، فلهذا عليه أن يقاوم نفسه ويحاول أن ينسى مثل هذه الأحداث السلبية والتافهة، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون لدى الشخص سعة الصدر والبال بدرجة كبيرة حتى لا يخسر نفسه، ونظرته الإيجابية إلى الآخرين.

على سبيل المثال كنت أنت مع جماعة معينة في مكان دراسة أو عمل. فقام أحد الأشخاص من هذه الجماعة التي أنت معها بالسخرية منك أو قام بإهانتك والاستخفاف بك بطريقة سيئة. فجعلك هذا الأمر تغضب وعكر مزاجك فضاق يومك بالكامل بسبب هذا الموقف التافه الذي مر عليك.

فمن المفترض على الفرد إذا تعرض لمواقف وخصوصاً إذا كانت محرجة جداً، عليه أن يحاول بقدر الإمكان أن يتظاهر بأنه غير غاضب أو يتفاعل مع الموقف بالضحك مع من حوله. أو يفترض في باله أنه في أي وقت مفاجئ سوف يتعرض لمثل هذه المواقف وأنها أمر عادي جداً.

بالإضافة إلى ذلك على الفرد أن لا يضخم المواقف المحرجة لكي لا يزيد الأمور سوءاً بل يجب عليه أن يتعلم من الأحداث السلبية، فليست فقط الأحداث الإيجابية التي نتعلم منها.

هناك عبارة أو مقولة لطيفة تقول : ستعيشون مرة واحدة في هذه الأرض فلا تنشغلوا بصغائر الأمور، ولا تجعلوا موقفا تافهاً يمنعكم من العيش بسعادة وروح مرحة.

فتقبلوا أنفسكم عندما تخطئون، وتقبلوا الأشخاص الذين لديهم التصرفات غير المهذبة أو الاستفزازية، وأيضا الأفراد الذين لديهم ظروف صعبة ومشاكل نفسية. فلكل إنسان طباع مختلفة ومزاجه الخاص به. وليست جميع أصابع أرجلكم وأياديكم تتشابه مع بعضها البعض. فتعاملوا مع ردات الفعل السلبية بحكمة وبدون ضيقة الصدر والهمجية.

زر الذهاب إلى الأعلى