مقالات

قصيدة شعرية: سَـفِـينَـةُ الْحُسَــيْنِ

سَـفِـينَـةُ الْحُسَــيْنِ وَسِـعَــتْ كُـلَّ البَـشَــرِ
هُــوَ الصِّــرَاطُ مِـنْ تَمسّـكَ بِــهِ فَقَـدْ عَــبَرْ

سَـفِيــنَـةُ هِــوَ نَـفْــسُ الـنَّـبِـيِّ و عـشــقـهِ
مَـنْ كَـانَ فِيــهَا فَـقَــدْ نَـجَــا مِـنْ الْخَـطَــرْ

مَــنْ تَـقَــدَّمَ أَوْ تَــأَخَّــرَ لَا مَـحَـالَـةَ هــالـكٌ
وسـالـكٌ فـي طــريـقٍ يُـوَصِّــلُهُ إلَـى سَـقَــرٍ

عـجـباً لِمَــنْ يَــرَى الْحُسَــيْنَ وَ يَـبْـتَـغِ غَــيْرَهُ
هُــوَ مَـنَـارَةٌ تَـهْـدِي التـائـهـين إلَّا مِـنْ كَفَــرْ

يَــا فِـدْيَــة الْإِسْــلَامِ حَتَّـى يَسْـتَـقِـيمَ عَــوْدُهُ
ضَـحَّــى لَـهُ بِكُــلِّ نَفِــيـسٍ كَعَلِــيٍّ وَالْقَـمَـرْ

هُـوَ مِنْ يَسْتَجِـيبُ اللَّـهُ للداعـين تَحْـتَ قُبّتِه
ومعـجـزٌ أَحَـالَ التُّرْب شِفَـاءً وَكَانَ بِـهِ الضَّـرَرْ

وســلالـةُ الْأَطْـهَــارِ مِنْــهُ مِــنَ اللَّـهِ سَـجِـيَّــةً
عَـقْـدٌ يُـزَيِّـنُـهُ الْمَـرْجَانُ وَ الْيَـاقُـوتُ وَ الــدُّرَرْ

أحسـينُ قُـلْ لِابْنِ الْمُـظَاهِرِ فِي الزُّوَّارِ يكتبني
فَقَـدْ عَلِمْـتُ أَنَّ أَيَّامَ الزِّيَارَة لَا تُعَدُّ مِنْ الْعُمْرْ

يَكْفِينِي يَوْمَ الْحِسَابِ انتمائي لِلْحُسَيْن شَهَادَة
وَيَقُول الْمَلَكَيْن بِأَن " علي" فِي مَجْلِسِهِ حَضَر

يَا قَائِـمَ الْآل عَجِّـلْ فَدَيْن جَدِّك يتوقُ لمنقذِهِ
أعلمُ أَنَّكَ حَاضِـرٌ تبـاركُنا وَإِنْ غِبْت عَنْ النَّظَرْ

أعلمُ بِأَن فيـضَ وَجُـودِكَ فِي الْحَيَـاةِ يُسَـدِّدُنَا
وَيُرْشِـدُ التَّائِهَ عَنْكُـم وَمَن زَلَّتْ بِهِ قدمٌ وَعَـثَرْ

الاستاذ: علي القصيمي

اترك تعليقاً

نص التعليق

زر الذهاب إلى الأعلى