مقالات

مقالات: المثالية الزائفة في وسائل التواصل الاجتماعي

_ شخص ينشر صورته في مواقع التواصل الاجتماعي و هو يقرأ القرآن الكريم ، ما الهدف من ذلك؟.
ما شاء الله على الإيمان و التقوى و التهجد و العبادة في منتصف الليل، فنور الإيمان يشع من الصورة…. بالطبع هذا التعليق المحبب له.. ( رياء).
_ إنسان يصور مقطع فيديو و هو ممسك بمبالغ مالية بيده لمساعدة الفقراء!!! إلى ما يهدف؟.
رجل الخير و المساعدات المالية و نصير الفقراء و المحتاجين.. ( رياء).
_ باحث عن أخطاء الآخرين لممارسة الهجوم على المجتمع بحجة ناشط إجتماعي.
ما شاء الله عليه متفاني في أبراز المشاكل الفردية في المجتمع ( هذا ما يتمنى سماعه بالطبع) ، و لكن هل وظيفة الناشط الإجتماعي هي أبراز المشاكل الفردية ؟ أم دراسة و تحليل الظواهر السلبية في المجتمع؟
فاضح إجتماعي و ليس ناشط إجتماعي.
_ إعابة المجتمع و وسمه بالتخلف و الرجعية بذريعة الثقافة!!!
هذا الإنسان المصلح و المجدد في هذا المجتمع و بالطبع فأنه محارب من قبل المتخلفين و الرجعيين و الغوغائيين…. مهلاً مهلاً الشهرة تأتي من باب ( خالف تعرف).
_ التسلط على حرية الآخرين و تسخيف أفكارهم بل قد يصل الأمر إلى الحجر الفكري على عقول الآخرين بحجة لا أريكم إلا ما أرى.
النظرة الآحادية الضيقة و التي لا ترأى إلا من زاوية واحدة بعين واحدة.
_ مخاطبة المجتمع بخطاب الأمر ( لا تسوه هذا الفعل _ افعلوا هذا الفعل _ ليش تسوه هذا العمل) مع العلم بأن الأمر و النهي في خطابه لا يختص بواجب أو محرم.
جنون الإعجاب بالنفس و كما قال أمير المؤمنين عليه السلام ( إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله).
هذه الأمثلة ليست سوى عينة بسيطة من مدّعي المثالية الزائفة و المروجين لأنفسهم تحت كل سناب شات فيس بوك و إنستغرام و باقي البرامج، و أما لماذا؟؟
بالطبع لوجود خلل نفسي في داخل كل شخص من هذه الشريحة.

بقلم: حسين الغزوي

اترك تعليقاً

نص التعليق

زر الذهاب إلى الأعلى