دينية

كلمة الجمعة لسماحة الشيخ حسين ال خميس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي حبيب من تحبب اليه وقريب من تقرب اليه والصلاة والسلام على حبيب رب العالمين رسول الرحمة والحب محمد الامين وآله الطيبين الطاهرين
(حب فاطمة ثمرته الجنة)
قال الرسول الاكرم محمد (ص)(من احب ابنتي فاطمة فهو معي في الجنة، ومن ابغضها فهو في النار)
لكل نية جزاء وثمرة سواء كانت نية خير او شر
وكذلك لكل عمل وفعل وسعي جزاء ونتيجة ولكل امرئ مانوى وعلى نياتكم ترزقون وتجازون
فمن يكون سليم النية والطوية يكون عمله وفعله تبعًا لنيته
واما من يكون سقيم النية والطوية فلا يخرج منه الا ماهو سيء ورديء من القول والفعل
فبنيته يمكن ان يكسب الجنة والفوز والسعادة
ويمكن ان يقع في الشقاء والعذاب جراء مانواه واقدم عليه
فأفعال الخير كثيرة وعديدة بها يمكن للانسان ان يحرز سعادته وفلاحه
وكذلك هي افعال السوء والشر واسعة وبها يمكن وقوع الانسان في وحل الرداء ومستنقع الشقاء
فأنبياء الله ورسله قاموا وبكل مالديهم من مساعي في انقاذ اممهم والاخذ بهم نحو سعادتهم وخلاصهم من الضلال والشقاء
انتهاءً برسول الله محمد (ص) فكان اشد مايكون من الحرص والاهتمام بأمته في ان تسلك سبيل الصلاح ونهج الخير
وذلك عبر ما اكد عليه من التمسك بكتاب الله وعترة اهل بيته الاطهار (ع) الذي في ذلك العصمة من الضلال والنجاة من الفتنة والامان من الفرقة كما قالت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)(ولايتنا اهل البيت امان لكم من الفرقة)
اذ ان الفرقة انما تكون بالتفريق والابتعاد عما رسمه وخطه رسول الله(ص) وكذلك بما الفت اليه واكد عليه في العناية بابنته وثمرة فؤاده وبضعته وروحه التي بين جنبه سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين
واعتبر اكرامه من اكرامها وحبه من حبها وسروره من سرورها ووصله من وصلها وقطعه من قطعها
فقال لها (من آذاكِ فقد آذاني ومن غاضك فقد غاضني ومن جفاك فقد جفاني ومن قطعك فقد قطعني ومن ظلمك فقد ظلمني ومن سرك فقد سرني ومن وصلك فقد وصلني لأنك مني وانا منك وانت بضعة مني وروحي التي بين جنبي ، الى الله اشكو ظالميك من امتي )
نعم اكرام فاطمة اكرام رسول الله والنهاية الى الجنة والسعادة
ومن يؤذي فاطمة انما يؤذي رسول الله ويؤذي الله تعالى ومصيره في ذلك الشقاء والعذاب كما قال رسول الله (ص)(يافاطمة من آذاك فقد آذاني ومن اذاني فقد اذى الله ومن آذى الله اكبه الله في النار)
نعم من اراد الجنة والفوز بها فطريقه ودربه حب فاطمة الذي هو حب الله ورسوله كما قال رسول الله (ص)(من احب ابنتي فاطمة فهو معي في الجنة، ومن ابغضها فهو في النار)
نعم حب فاطمة يكسب الجنة ولكن لا يكون الا عن صدق وحقيقة وروح الحب الذي يتمثل في الالتزام بهدي ونهج فاطمة الذي هو هدي ونهج الله ورسوله من الخير والصلاح والعفة والفضيلة والتقوى والايمان والعلم والعمل والكف عن المعاصي والرذائل والابتعاد عن الشر والمنكر
ومن يقدم على اذى فاطمة وبغضها وظلمها وقطعها وجفوتها واهل بيتها ومحبيها يكون مصيره النار وعذاب الله
كما قال رسول الله(ص)(ومن ابغضها فهو في النار)
فما اظن ان انسانًا يرغب في الجنة ورضا الله تعالى يقدم على بغض واذى فاطمة اذ ان من يرغب في الجنة فإنه يعمل على وفق ما ارشد اليه رسول الله (ص) الا وهو حب واكرام وتعظيم مقام فاطمة (ع)

نسأل الله فاطر السموات والارض ان يجعلنا من احباب فاطمة وان يرزقنا شفاعتها وشفاعة ابيها وبعلها وبنيها
إنه ربنا كريم جواد والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

كلمة الجمعة ١٤|٥|١٤٤١ هـ
الشيخ حسين مهدي آل خميس

اترك تعليقاً

نص التعليق

زر الذهاب إلى الأعلى