قصيدة شعرية: هون عليك
هوّن عليك فهذا سيد الرسلِ
أتاكَ يمسحُ ما بالجسم من عللِ
ولست تظمؤُ فالكرار في يده
أعدّ كاساتكَ الأشهى من العسلِ
ولا غرابةَ فالطهرُ البتولُ كما
على الحسينِ أسلْتَ الدمع كالشُعلِ
إليك تحمل ثوبا للشفاعة يا
لثوبِكَ الأخضر المزهو بالحللِ
الليلتانِ تهيأتَ الرحيل بها
لبّيتَ فيها نداءَ الغيبِ في عجلِ
ورحتَ لما ارتوينا والوداع لظىً
وما التسلِّي وقد أسلمتَ للأجلِ
ياللسنينِ التي قد كنتَ تملؤُها
بوجهكَ المشرقِ الوهاجِ بالأملِ
وكم طبعت على الأعواد صوت أسى
وكنت سباقها في مضرب المثلِ
إذا أُشيرَ إلى أهل الرثاء فما
إلا إليك يكون الفصلُ في جدلِ
وصوتك العذبُ لايدنو الممات له
قد خطّ في الدهر خطّ النقشِ في جبلِ
بضعٌ وسبعون تحكي الباسقاتِ فلا
تُمدُّ إلا بكفٍ مكرمٍ خضلِ
بضع وسبعون سخّرتَ الطريق بها
تبغي مودة ذي القربى من العملِ
وما تركت لهم قصدا تضيعه
من الزيارة وِردا دونما كللِ
وما أعاقتك أمراض بل انتفضت
فيكَ المحبةُ مثل الفارس البطلِ
هذا المحرمُ من يبدي لواعجه
على المصارع فاقرأ نعيك الأزلي
(لم أنس زينب بعد الخدر حاسرة)
إذا تأوهتَ فيها أحرقت مقليِ
وإنّ روحَ حنيني روحُ مرتحلِ
واعجب لمرتحلٍ يبكي لمرتحل
ولست أبكي فقيدا للخلودِ ثوى
أبكي المكارم قد جُمّعْنَ في رجلِ
السيد يوسف الشعله ٧ ذو القعده ١٤٤٠
في رثاء الخطيب الراحل الملا حسن ال باقر
لروحه وارواح المؤمنين والمؤمنات الفاتحه