لجنة مسجد الرسول الأعظم تنعي الفقيد الراحل
قال الله تعالى ( الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنا إليه راجعون ) …
فجعت بلدتنا حلة محيش والقطيف قاطبة بخبر وفاة الخطيب الحسيني البارز المُلا حسن بن محمد بن حسن الباقر صبيحة هذا اليوم الثلاثاء 1440/11/5 ه
وبهذا الخبر الأليم الذي خيم على قلوبنا بالحزن والأسى فإننا نتذكر هذا الخطيب الحسيني الكبير وهو يصدح بصوته صباح مساء (وهو يعتلي صهوة جواده -المنبر الحسيني) يذكرنا بفضائل أهل البيت عليهم السلام في أفراحهم وأتراحهم ومخيلة عيوننا وأسماعنا التي أمتلأت ذكريات فقد ترعرعنا منذ نعومة أظفارنا نحن الأجيال من معاصريه ونحن نستمع لخطبه ومحاضرته الحسينية …
وما فتأت همته تصور لنا البيت المحمدي من مولد النبي وبعثته الى فاجعة كربلاء وكذلك مواليد الأئمة الاطهار وفياتهم ..
لقد أفنى عمره الشريف وهو يبكي الناس على مصائبهم ويفرحهم في أفراحهم …حتى يكونون مصداقا للرواية الشريفة (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا )
لقد تأثرت وترسخت في عقول الأجيال المعاصرة له بشخصية هذا الرجل النقي التقي الورع الزاهد المقبل على ربه وآخرته الزاهد في دنياه …
كما أن طهارة قلبه ونقاء سريرته وبشاشة محياه ألبسته مهابة العلماء وزهد العباد .
تصدر رحمه الله الكثير من المهام في مجتمعه فمن رئاسة لجنة التنمية الاجتماعية الى صلاة الجماعة في مسجد الشيخ عقيل ورئاسة لجنة الزواج الجماعي بالإضافة الى الخطابة الحسينية والإرشاد الديني في ايّام الحج والعمرة.
ظل الفقيد الغالي أبا الشيخ محمد يتواصل مع مجتمعه القريب والبعيد حتى في أحنك الظروف الصحية التي أقعدته صحيا ولكن ظلت همته عالية يزورهم ويتنقل بين مجالسهم ويستمع لأحوالهم ويشاركهم فيها ويقدم النصح والإرشاد لهم.
فرحمك الله يا شيخ الخطباء رحلت فأوجعت القلوب ألما وحزنا وحسرة..
فليجازيك الحسين وأهل البيت أفضل الجزاء وإنا لله وانا اليه راجعون..
لجنة مسجد الرسول الأعظم بالحلة _ القطيف