عامة

مواطن يروي كيف انتحر طفله بسبب لعبة إلكترونية

‏كشف مواطن عن خطورة إدمان الألعاب الإلكترونية على الأطفال، كونها تسببت في انتحار أحد أبنائه، عقب إدمانه لها، وأوضح سعد الأحمري، أن ابنه عبدالرحمن طلب منه في أحد الأيام شراء «بلاي ستيشن»؛ ليقضي عليه وقت فراغه، وعقب شهرين من شراء جهاز الألعاب الإلكترونية، لاحظ شعف وانسجام نجله مع الألعاب بشكل مثير للدهشة.

وأضاف الأب (لبرنامج: ما لم تر، المذاع على قناة mbc) أن ابنه عبدالرحمن كان يستمر في اللعب بشكل متواصل من بداية ساعات المساء وحتى الفجر، وانتابته خلال تلك الفترة بعض الصفات، مثل عدم الرد على نداءات والدته بسبب انهماكه في اللعب المتواصل، وفي إحدى المرات دخلت والدته حجرة الطفل لتجده متوفيًّا في أحد أركان الغرفة بعد أن ربط نفسه بحبل الستارة.

‏ووقعت حادثة الطفل عبدالرحمن الأحمري (13 عامًا) في يونيو 2018، وقال والده: إن ابنه يدرس في المرحلة المتوسطة في مدينة سلطان بأبها، مشيرًا إلى أنه لم يكن يملك جوالًا خاصًا به، وكان يكتفي باستخدام جهاز كمبيوتر العائلة.

وانتشرت العديد من الألعاب الإلكترونية القاتلة، من أشهرها لعبة الحوت الأزرق، تسببت في عدة حالات انتحار بالمملكة، منها ما وقع في يوليو 2018 بالمدينة المنورة؛ حيث أعلنت شرطة المدينة أن فتاة «وادي ريم» انتحرت بسبب تأثرها بلعبة إلكترونية.

وأوضح بيان صادر عن شرطة منطقة المدينة المنورة، أن ذوي الفتاة أكدوا أنها قامت بشنق نفسها في منزلهم بقرية «وادي ريم»، نتيجة تأثرها بلعبة الحوت الأزرق الإلكترونية.

وقامت العديد من الدول باتخاذ إجراءات مشددة تجاه لعبة الحوت الأزرق؛ حيث قررت السلطات الأردنية حجب اللعبة، لخطرها على الأطفال والمراهقين، وذلك بعد حوادث الانتحار المرتبطة بإدمانها.

ودعت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية، جميع الأردنيين إلى الحذر وعدم تداول أو تنزيل أي تطبيقات أو ألعاب مشابهة أو تلك التي تطلب معلومات أو بيانات شخصية أو تعتمد تقنية تحديد المواقع الجغرافية، وتقوم باستخدام الكاميرا الموجودة بأجهزة الهواتف المتنقلة الذكية.

كما أصدر النائب العامّ المصري قرارًا بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة على الأطفال، مكلفًا الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، باتّخاذ كل ما يلزم من إجراءات، لحجب المواقع التي تبث الألعاب الإلكترونية الضارة على شبكة الإنترنت، ومنها لعبة الحوت الأزرق.

وأضاف بيان النائب العام المصري، أن تلك الألعاب ذات خطورة، لكونها تستهدف صغار السن، ويترتب على اتباع تعليماتها ومراحلها المختلفة إيذاء الشخص لنفسه أو ذويه، بما قد يصل أحيانًا إلى الانتحار وارتكاب جرائم القتل، وهو ما يهدد الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى