ما هو التنمر
السلوك العدواني
تتعدد أشكال السلوك العدواني بين مختلف الفئات والأعمار، مما يسبب آثاراً سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع ككل، ويؤدي إلى ظهور سلوكيات غير مقبولة ومؤذية، ويعود هذا لأسباب وعوامل كثيرة يمر بها الفرد وتؤثر على شخصيته وطريقة تصرفه، ومن أهم أشكال هذا السلوك ما يُعرف بالتنمر الذي ينتشر كثيراً بين أطفال المدارس، وفي هذا المقال سيتم بيان أسباب التنمر وعلاج التنمر، كما سنوضح ما هو التنمر.
ما هو التنمر
يُعرف التنمر بأنه شكل من أشكال السلوك العدواني الذي تتكرر فيه الإساءة والإيذاء الموجه لشخص آخر بشكل متعمد، كما يمكن أن يكون موجهاً إلى مجموعة من الأفراد الذين يكونون أضعف من الشخص المتنمر، بحيث يمارس الطفل الأقوى سلوكه العدواني ضد طفل آخر أو مجموعة أطفال أكثر ضعفاً منه، بحيث يكون هذا السلوك بالأقوال أو الأفعال، كما قد يكون بالاعتداء البدني أو اللفظي أو ممارسة أسلوب الإكراه والتلاعب ضد الآخرين بعدة طرق مختلفة كالتهديد او الإجبار، وذلك بهدف اكتساب الفرد المتنمر السلطة على الآخرين.
أسباب التنمر
رغبة المتنمر بفرض قوته ولفت الانتباه، بحيث ينظر إليه الآخرين بأنه شخص قوي ومحبوب.
يمكن أن يكون بدافع الغيرة.
يمكن أن يكون كردة فعل لدى المتنمر، خصوصاً إن تعرض لمثل هذه الأفعال في حياته.
ظهور التمييز في المجتمع وتطور ظاهرة العنف فيه، والتي شجعت على تنمر بعض الأشخاص.
وجود خلل وتفكك داخل الأُسر، واختلال العلاقات بين أفرادها.
التأثر بما تبثه وسائل الإعلام للأطفال والمراهقين، وخصوصاً برامج الأطفال التي تحث على العنف.
العيش في البيئات الفقيرة والمزدحمة والمليئة بالحرمان، أي العيش ضمن ما يُعرف بحزام الفقر.
اتساع الفوارق الطبقية والاجتماعية بين الناس.
ان يكون لدى الشخص ما يُعرف بالشخصية السيكوباتية psychopath، أي الشخصية المضادة للمجتمع، وتنتشر هذه الشخصية بين القادة بشكل عام، وبين قادة العصابات والمنظمات الإجرامية.
المعاناة من بعض الأمراض العضوية والنفسية.
علاج التنمر
يوجد نوعان منه وهما: مباشر وغير مباشر، وغير المباشر يُطلق عليه اسم العدوان الاجتماعي، وأهم طرق التخفيف من هذه الظاهرة وعلاجها يكون كما يلي:
العلاج السلوكي: يكون هذا بتعريف الشخص الذي لديه هذه الحالة بأنه يعاني من سلوك شاذ وعدواني، وأن عليه أن يواجهها ويحلها بطريقة صحيحة.
العلاج بالأدوية: يمكن إعطاء الطفل المتنمر أدوية نفسية تعالج هذه المشكلة، ويكون هذا فقط بإشراف طبيب نفسي مختص.
محاربة أسباب التنمر، والتخلص من الأسباب التي تدعو إلى العنف في التمييز سواء داخل الأسرة أو المدرسة أو في المجتمع ككل.
وضع برامج تثقيفية وترفيهية للأطفال تساعدهم على أن يكونوا أكثر اندماجاً من غيرهم، بحيث يتم بناء جيل لا يحمل أي عقد نفسية داخلية، كما يجب أن يتم توجيه البرامج التلفازية بحيث تكون مرشدة إلى الوئام والتفاهم، ولا تبث أي نوع من العنف الذي يحث الأطفال على أن يكونوا متنمرين.