الخضيري: لا تثقوا بمقاصف المدارس إلا إذا تحسنت وتحولت إلى مطاعم
داعيًا الأمهات إلى ترك الكسل والانشغال بتحضير إفطار صحي لأبنائهن من المنزل.. الخضيري للآباء: لا تثقوا بمقاصف المدارس إلا إذا تحسنت وتحولت إلى مطاعم.
في رأي صادم حذَّر الدكتور فهد الخضيري، أستاذ وعالم أبحاث في تخصص المسرطنات، من المقاصف المدرسية، وطالب الآباء بعدم الثقة بها إلا إذا تحسنت وتحولت إلى مطاعم. مشيرًا إلى أن معظم المقاصف تبيع أشياء ضارة جدًّا، وداعيًا في المقابل الأمهات إلى ترك الكسل والنوم، والانشغال في الصباح بتحضير إفطار صحي لأبنائهن من المنزل قبل ذهابهم للمدارس، ووضعها لهم في علب صحية.
وقال "الخضيري" في برنامج "كيف الصحة" الإذاعي: "للأسف، بعض المقاصف – ولا أقول معظمها يمكن أن تبيع أشياء ضارة جدًّا من الحلويات والشيبسات والأشياء الضارة بالصحة، وحتى لو كان حليبًا يكون فيه سكريات بنكهات وأصباغ وألوان، ولو كان عصيرًا يكون شراب العصير، وليس العصير نفسه الطبيعي".
وأضاف: "أنا أنصح الآباء بألا يثقوا بمقاصف المدارس الآن، وفي هذه الفترة، إلا إذا تحسنت فيما بعد، وأصبحت مطاعم، تقدم وجبات يوثق بها جيدًا". داعيًا أولياء الأمور إلى إعداد فطور منزلي، وتحضير طعام لأبنائهم بأنفسهم.
وأضاف: الأمهات بدون نوم وبدون كسل وبدون انشغال في الصباح يحضرن لأبنائهن شطيرة أو فطيرة "ساندويتش"، تحتوى على الجبن وخيار أو خس، وفطيرة أخرى معها جبن مع العسل، وفطيرة ثالثة بالبيض مثلاً مع العصير الطبيعي والحليب، مع نصف تفاحة أو موزة.. فالخيارات أمامهن كثيرة جدًّا.
وطالب "الخضيري" المدارس والمعلمين والمعلمات بتشجيع الطلاب على الغذاء الصحي، وعدم خجل بعضهم من بعض بإحضار الإفطار من المنزل. مشيرًا إلى أن بعض الأطفال يستحيي من زملائه بإحضاره الإفطار الصحي خلال الفسحة، بينما لديهم حرية شراء ما يرغبون حتى لو كانت أشياء ضارة، وقد يضحكون ويسخرون منه.
وكان وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية، الدكتور نامي بن مفرج الجهني، قد أكد لـ"سبق" على هامش رعايته مساء أمس الأول ملتقى ومعرض برنامج تمكين (الأسر والمنشآت الوطنية الناشئة في المقاصف المدرسية) أن تطوير المقاصف المدرسية، وجعلها تقدم أكلاً صحيًّا، يشكل هاجسًا لدى وزارة التعليم التي تعمل مع جهات أخرى من القطاع الخاص لإيجاد أكل صحي مغلف ومحضر بطريقة جيدة وشهية، ترغِّب الطلاب.
وشدد في هذا الصدد على أن الدولة تولي التغذية المدرسية اهتمامًا كبيرًا على نطاق عال؛ لكونها من مفاتيح نجاح الطلاب صحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا؛ فنحتاج إلى أن نمدهم بأكل صحي؛ فهي نظرة وطنية، تسعى لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.