عامة

العجيان ينقل رؤيته المبتكرة إلى القاهرة

بواسطة : القطيف اليوم – القطيف اليوم
5 يناير، 2019

ناقش المدرب المعتمد تركي العجيان رؤيتهُ المبتكرة “كيمياء الذات” في مؤتمر القيادة التربوية والتدريبية بالقاهرة والذي تم انعقاده من 2 إلى 4 يناير 2019م؛ بحضور نخبة من المدربين والمدربات من مختلف الدول في العالم العربي.

وذكر العجيان في بداية حديثه تعريفه الخاص لكيمياء الذات، قائلًا: “إنها تُمثل ولادة جديدة لكل من يخوض تجربة الاكتشاف الكبيرة من خلال ما أطلق عليه مسمى “المختبر الذاتي” والذي يتحقق بالمرور بثلاث مراحل تحقق في مجملها صياغة شخصية جديدة للفرد حيث تكون ذات طابع مميز وفريد ينطلق في الحياة بما يحمله من وعي ذاتي يؤهله لتحقيق هدف وجوده في الحياة”.

وأشار إلى أن كل مرحلة يعقبها تقييم ذاتي؛ نفسي وعقلي ومادي، وإذا تجاوزه بنجاح يستطيع الدخول للمرحلة التالية، وفي حالة عدم تجاوزه يتحتم عليه البقاء في ذات المرحلة حتى تتحقق الغاية منها، فلا معنى لتجاوزها دون ذلك.

وأوضح العجيان أن المرحلة الأولى من المختبر الذاتي تتمثل في فحص الإنسان لذاته (جسديًا وفكريًا ونفسيًا)، معتبرًا أن تجاوز هذه المرحلة بمثابة فتح الإنسان لجفنه ليبصر ما حوله، إذ أن عدم تجاوزها يعني أن تبقى مطبقًا جفنك لا ترى أمامك وما حولك.

وأكد أن المرحلة الثانية هي جوهر “كيمياء الذات” وبها يخرج الفرد بولادة جديدة مكتشفاً ذاته بما تتضمنه من تركيبات معقدة متداخلة، ويأتي في مقدمتها؛ الوجود الإنساني، والذات الحقيقية، والذات المكتسبة؛ مشيرًا إلى ما تعنيه هذه التركيبات وما تتضمنه من عناصر متداخلة تشكل بمجملها شخصية الإنسان المستقلة.

ووصف المرحلة الثالثة بمثابة الموج الذي ينبغي للفرد تجاوزه بسلام، فهو إن شاء أو أبى سيخوض غمار ذلك الموج، ولتجاوزه ينبغي التسلح بثلاث أمور أساسية، وهي؛ أولًا: الالتزام بالمسؤوليات الشخصية في مختلف مراحل الحياة فالإنسان جاء لهذه الدنيا مسؤولًا لا عبئًا عليها وعلى من حوله.

وأضاف: ثانيًا الوعي الحقيقي بحيث يكون الفرد لديه مَلكة المكاشفة الذاتية؛ بمعنى أن تكون صورتت الحقيقية ماثلة أمام ناظريه في أقواله وأفعاله؛ فكل حديث ينطق به يدرك حقيقة الغاية منه، ويحدث نفسه بذلك أيضًا، وكل سلوك يمارسه سواء في لحظة هدوئه أو انفعاله فهو يدرك سببه الحقيقي، ويعرف المغزى منه، ويكاشف ذاتت بذلك، ثالثًا: جهاد النفس وتهذيب سلوكها وحملها على الخير، فالنفس إن صلحت صلح الإنسان، وإن فسدت فسد الإنسان.

وفي ختام مناقشته قدم العجيان توصية قال فيها: “في خضم تحرك الفرد الجاد للنهوض والتقدم، ومواكبة التطورات الحياتية، وتقديم كاريزما شخصية مستقلة وذات طابع مميز وفريد؛ ينبغي عليه ابتداء إعادة قراءة الذات، للتأكد من الوعي الحقيقي بها، من خلال المكاشفة الذاتية الواعية والصادقة والمسؤولة، وهنا يأتي دور الرؤية المبتكرة “كيمياء الذات” لتضع خارطة الطريق عبر “المختبر الذاتي” الذي يؤسس للفرد ولادة جديدة للانطلاق بها في المسيرة الحياتية بروح مسؤولة وواعية متسلحة بجهاد النفس.

زر الذهاب إلى الأعلى