أسباب ظاهرة التنمر ونتائجها وطرق القضاء عليها
تعد ظاهرة التنمر أحد أبرز العادات السيئة المنتشترة بين الأطفال في المدارس ، والتي تسبب العديد من الأضرار على الطفل ونفسيته حينما يتعرض إليها بأنواعها سواء كان التنمر جسدي أو لفظي أو اجتماعي.
وتعني ظاهرة التنمر ، الاستغلال المتعمد للقوة سواء الجسدية أو اللفظية بهدف إيذاء شخص ما مع عدم تكافئ القدرات بين الطرفين حيث يكون الشخص المتنمر أقوى من الشخص المتنمر عليه، وتحدث عادة بين شخص وآخر أو شخص ومجموعة، وهي ظاهرة عدوانية لها العديد من الأبعاد النفسية والتي يجب علاجها والسيطرة عليها لما لها من توابع ضارة وقد تؤدي حدتها إلى وفاة الضحية في بعض الأحيان فهي سلوكيات عدوانية لا حصر لها أبرزها الاعتداء الجنسي أو الاعتداء بالضرب أو اللفظي بالسب والأهانة أو التهديد وغير ذلك، ولهذا ستات دوت كوم يستعرض معكم في هذه المقالة أبرز أسباب ظاهرة التنمر المدرسي وكيفية القضاء عليها.
أسباب ظاهرة التنمر
وتتعدد أسباب ظاهرة التنمر المدرسي بين الأطفال نتيجة للعديد من الأسباب أهمها كما أوضحت بعض الدراسات التي أجريت عليه هو معاناة الطفل الذي يمارس التنمر من اضطراب في الشخصية ونقص في تقدير الذات، فضًلا عن ادمانه لفعل السلوكيات العدوانية، أو معاناته من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب الحاد، ومع عدم التفات الأسرة لطفلهم والعناية به، وعدم ملاحظة التغييرات التي تطرا عليه.
الآثار المترتبة على انتشار ظاهرة التنمر
يعاني الأطفال الذين يتعرضون للتنمر في المدرسة من العديد من الآثار السلبية، أبرزها المعاناة ، من المشاكل النفسية والشعور بالوحدة والانعزال والتوتر الدراسي وتغيرات سلوكية تدفعه نحو الانطوائية والقلق الدائم، وربما تسبب ظاهرة التنمر ميول الطفل المتنمر عليه لأن يصبح عدواني ويميل إلى العنف مع الآخرين
وتؤدي ظاهرة التنمر إلى العديد من الأمراض النفسية الخطيرة للطفل التي تسبب الشعور بالتوتر الدائم والقلقل فضلًا عن الصداع المستمر وآلام المعدة واضطرابات النوم، وفي أسوأ الحالات قد يدفعه التنمر إلى الانتحار.
القضاء على ظاهرة التنمر
يتطلب القضاء على ظاهرة التنمر التعاون المستمر بين الأهل والمدرسة، فلكل منهما دورًا هامًا للقضاء على تلك الظاهرة، فبالنسبة إلى الأهل يقع دورهم في التعامل بذكاء مع طفهلم إذا كان متنمرًا، منها محاولة أكتشاف أسباب ذلك النقص الذي يعاني منه الطفل والابتعاد عن وصفه بالعدواني أمام الجميع ، كما ينبغي عليهم مناقشته بهدوء لمعرفة أسباب ذلك والوصول إلى حلول معه من خلال الاقناع والمناقشة.
كما ينبغي على الأهل مراقبة ما يتلقاه الطفل من خلال البرامج التليفزيونية، لأن أحيانًا يكون هناك برامج تبث العنف وتحتوي على مشاهد عدوانية يقوم الطفل بتقليدها، ولذلك ينبغي على الاهل الانتباه لهذا والتدخل في ايقافه.
أما عن دورالمدرسة في وقف ظاهرة التنمر ، فهو يتشكل في سن قوانين حازمة تمنع ايذاء الطفل لآخر ء أي كان نوع الإيذاء سواء نفسي أو بدني أو لفظي ، وتوفير الحماية والرعاية للأطفال في المدرسة، من خلال الاشراف الدائم وتخصيص أوقات لتوعية الأطفال وتعليمهم الفرق بين العنف والعدوانية والدفاع عن النفس، كما ينبغي عليها نشر التعاون وروح الإيخاء بين الطلاب وزيادة الأنشطة الجماعية التي تحفز التعاون بينهم .