عامة

لعبة بوبجي تتسبب في زيادة المشاكل العائلية

جدة: نجلاء الحربي

كشف استشاري الطب النفسي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، الدكتور وليد السحيباني، لـ»الوطن» أن غياب الإحصائيات حول رصد عدد الأشخاص المدمنين للألعاب الإلكترونية في السعودية، ومن ضمنها لعبة «بوبجي» يساهم في عدم تحديد حجم المشكلة من كافة النواحي النفسية والاجتماعية والأسرية. في حين تساهم معرفة الإحصائيات في وضع الحلول والبرامج التوعوية لهذه الفئة.

أضرار نفسية

أكد السحيباني أن الإدمان لعبة «بوبجي» الإلكترونية يشكل هوسا واضحا لدى الكثير من فئة الشباب والفتيات البالغين، كما أن له أضرارا عدة على لاعبيها دون معرفتهم بحجم هذا الضرر. ومن بينها الأضرار النفسية، حيث تؤثر على ذاكرة الأفراد في المدى البعيد، كما أن كثرة الجلوس عليها يتسبب في تشتت انتباه الشخص في الواقع، مشيرا إلى أن العنف والضرب والتدمير من النواحي النفسية التي تنعكس على مدمني تلك العبة القتالية، وهذا يتسبب في أن يصبح هؤلاء المدمنون لها أشخاصا عدوانيين وتصبح شخصياتهم أكثر عنفا وتمردا.

إدمان إلكتروني

أوضح أن هذه اللعبة الإلكترونية سببت لدي المهوسين بها إدمانا إلكترونيا، وأصبحت من ضمن الإشكاليات النفسية التي تحتاج لعلاج نفسي، ولابد من معرفة أن الشغف فيها قد يجعل الفرد جسدا موجودا دون الانتباه لمن حوله والشعور بالمتعة بوجودها والبعد عنها يسبب لدى الكثير الضيق والاكتئاب، كما أنها توثر على ثقافة الأشخاص وتجعلهم يتطبعون بعادات لا تتفق مع مجتمعاتنا.

العنف الطريقة الوحيدة

كشف أن هذه الألعاب التي تتميز بالعنف والضرب توهم الشباب بأن العنف هو الطريقة الوحيدة لدفاع عن النفس فيصبحون أشخاصا سيئى المزاج عصبيين ففي حالة كون اللاعبين من الموظفين فهنا يصبح لديهم مشكلة قلة الإنتاجية في عملهم وأدائهم وتبدأ لديهم فكرة محاكاة هذه اللعبة على أرض الواقع، فيعتمد على تشجيع نفسه لاستخدام السلاح في حياته من أجل أخذ بعض الحقوق بالقوة والعنف.

الرغبة لتركها

دعا السحيباني مدمني تلك اللعبة وغيرها من الألعاب الإلكترونية لأن تكون لديهم الرغبة الكافية لتركها وبشكل جاد، وذلك بعد اكتشاف الضرر الذي ألحق بهم منها، فهنا يستطيع أن يعالج نفسه عن طريق زيارة احد المختصين النفسيين لكي يساعدهم على إعطائهم الطرق الصحيحة في الابتعاد عنها بشكل تدريجي.

مشاكل زوجية

ذكر الباحث الاجتماعي، ناصر الغامدي، لـ»الوطن» أن ظهور لعبة «بوبجي» بين المتزوجين أصبحت تشكل هاجسا مخيفا، خاصة من قبل الأزواج الذين أصبحوا يفضلون الانعزال عن محيط الأسرة والبقاء منعزلين للاستمتاع بأجواء تلك اللعبة، موضحا أن هذه الألعاب الإلكترونية تعتبر احد الأسباب الرئيسية لخلق مشاكل بين أفراد العائلة، وهذا يعتبر سببا حديثا وجديدا بدأ في الظهور في الاوانه الأخيرة، وأشار إلى أنه يتلقى طلب استشارات من سيدات متزوجات يعرضن عليه مشاكل إدمان أزواجهن لتلك الألعاب الإلكترونية وتفضيل انعزالهم عن محيط الأسرة، حيث يبحثن الزوجات عن طريق لإرجاع الأزواج لكنف أسرتهم.
وكشف أنه من خلال المناقشة مع هؤلاء السيدات تمت معرفة أن هناك حالات وصلت لطلب الطلاق بسبب انشغال أزواجهن عن مسؤوليات أسرهم بتلك اللعبة وأيضا ترك التواصل الأسري بين أسرة الزوجة والزوج.

الأضرار الاجتماعية والنفسية للعبة بوبجي

01 العزلة الاجتماعية وبعد الأشخاص المهووسين عن محيط الأسرة والمجتمع.

02 قطع علاقته بالمجتمع والأصدقاء والاكتفاء بالجلوس وحيدا.

03 العصبية والعنف لدى الأشخاص المدمنين لهذه اللعبة.

04 كثرة حوادث المضاربات والدخول في الحوارات العنيفة من قبل المدمنين للعبة بوبجي.

05 تشتت الأسر بكثرة المشاكل العائلية بين الزوج والزوجة بسبب انشغاله باللعبة.

06 عدم الشعور بمسؤولية اتجاه أفراد أسرته او تجاه أبنائه وزوجته.

07 عدم المبالاة فيما حوله والاكتفاء بقضاء أوقات طويلة في اللعب فيها.

08 عدم القدرة على تركها والشعور بالضيق والتوتر والاكتئاب أثناء البعد عنها.

09 زيارة المختصين النفسيين في حالة العلاج من إدمان الألعاب الإلكترونية للبالغين.

*صحيفة الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى