مقالات

موت الروح والفكر في زمن الماديات!

بقلم: جواد المعراج

أصبحنا نعيش في زمن المغريات والملهيات فوقع معظم الشباب في المتاهات فأهمل نفسه وكيف يبني مستقبله ويصعد إلى درجات العلا ليحقق الأهداف المنشودة التي من أجلها خُلق؛ فأضحى الحال بالبعض تحت التأثر بعقليات ومعتقدات الحضارة المادية التي تدعو للحرية الغير منضبطة والاستقلالية الشخصية، ولكنها تستغل لهدم وليس بناء الإنسان؛ إذ لا يوجد أي روح أو فكر يهدئ او يبدل هذا الجموح المادي المؤثر على هذه الفئة المستهدفة ألا وهي الشباب فجعلوهم يعيشون التيه في الأرض وشلت عقولهم باسم الحرية الشخصية،والتي سيطرت الموضات من ملابس واكسسوارات وتقليعات، فهذه المغريات والملاهي والثقافات الغربية كالفقاعة؛ لحظات وينتهي مفعولها كي يصنعون غيرها فهي تدس كالسم في الروح والعقل فتجعل الشاب ينسى شبابه فيما يفنيه ويستغله في التطوير لتنمية عقله بالفكر الصحيح.

فلوثت هذه المغريات والأفكار والمعتقدات المادية البحتة العقول، ودمرت الروح عند الشباب فغرقوا في متاهات الهلاك الفكري والروحي مما أدى بهم إلى الوقوع في دوائر القلق والأكتئاب، وتفريغ شحناتهم فيما لا ينفع بل يضر إذا ما قلنا بل للهلاك في حين أن بإمكان حل هذه العقد والمشاكل باللجوء إلى أكبر النعم التي نحن محظوظين بل محسودين وهم أبواب الله النبي محمد وأهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام. ( إن الله يغفر الذنوب جميعا).
وأصبح بعض من الشباب يستخدمون الانترنت للبحث عن هذه الصور والكلمات ليشبع غرائزه المريضة والتي اسميهم بعشاقي الوهم ،فلهذه الصور والكلمات كالتي بها كلام حزن أو صور كئيبة فهي كالمتاهات لها تأثيرات سلبية، وتشل العقل وتميت الروح والمشاعر فهذه لا نهاية لها فهي تؤدي إلى طرق الأكتئاب والحزن وعدم النظر إلى الحياة على واقعيتها، وايضا العلاقات الإجتماعية بصورة إيجابية.

فمن المفضل وخصوصا على فئة الشباب أن يحاولوا أن يعودوا أنفسهم على التثقف بالثقافات الغنية بالمعارف والبحث العلمي وصيد الفوائد النفسية والعلمية من قراءة الكتب أو البحث العلمي بالانترنت ليتجنبوا التأثر بهذه المعتقدات والأفكار والثقافات الخاطئة، قال الإمام علي عليه الصلاة والسلام: ((تعلموا العلم صغارا تسودوا به كبارا.)).
فلو قام الشباب بتطبيق هذه الأمور المفيدة لما واجهوا مشاكل روحية وفكرية وعقد نفسية تمنعهم من العيش بروح معنوية إيجابية ونشيطة ويتفوقوا ويتميزوا في حياتهم المستقبلية ويفيدوا مجتمعهم وبلدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى