مقالات: كيف نلبي نداء الحسين
بقلم: محمد رضي المادح
عندما بدأ الإمام الحسين عليه السلام بالإستعداد لثورته ضد الفساد والظلم أخذ يدعو الناس لنصرته والخروج معه إلى أهدافه السماوية التي رسمها الله تعالى له، وكان روحي فداه ينادي في الناس “أما من ناصر ينصرنا” وكان يقول عليه السلام “من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله على منخره في النار”
السؤال؟ هل كانت نداءات الحسين عليه السلام لأهل العراق فقط، أم لأهل الحجاز، أم لأهل الشام؟ أم كانت تلك النداءات لأهل الأرض، أم لأهل السماء؟ ثم هل كانت نداءات الحسين عليه السلام للكبار والصغار؟ أم للرجال والنساء؟
والسؤال الأهم: هل كانت نداءاته عليه السلام لأهل زمانه أم أنها كانت تنادينا نحن أيضاً وتنادي من هم في أصلاب آباءهم وأرحام أمهاتهم.
نحن ومن كان قبلنا ومن سيأتي بعدنا لم نكن في ساحة المعركة مع الحسين على تراب كربلاء الطاهر، ولكنه وقد وصل إلينا ذلك النداء المقدس لطلب النصرة لتحقيق الإصلاح بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فنحن ملزومون بإجابة ذلك النداء، وعلى كل مكلف منا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
فلنسارع في تلبية نداءات الحسين والتي بحمد الله وصلت إلينا لنشارك الحسين وآله وأصحابه في ثورتهم المباركة وذلك بخدمة مجتمعنا (في أي باب) للدعم في تحقيق هدفهم العظيم؛ الإصلاح في أمة جده عليه السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلا والعياذ بالله شملنا كلامه عليه السلام فأكبنا الله على مناخرنا في النار ولو بحت أصواتنا بصرخات لبيك يا حسين.