مقالات

شعر : السيفُ جوهرةٌ يكونُ بِغمدهِ

السيفُ جوهرةٌ يكونُ بِغمدهِ

لكنهُ في النائباتِ بحدهِ

والمجدُ يشرقُ في الوجوهِ ولنْ ترى

إلا الكريم مدافعاً عنْ مجدهِ

والصقرُ يعشقُ أنْ يكونَ محلقاً

حتى وإنْ هاجَ الفضاءُ بِرعدهِ

صيدُ الإكابرِ في الحياةِ مكارمٌ

تروى إلى كلِّ الورى منْ بَعْدِهِ

يبنَ الكرامِ الصيدِ حسبكَ في العلى

إنْ قيلَ هذا الشبلُ صورةُ جدهِ

ذاكَ النبيُّ الهاشميُّ محمدٌ

والمرءُ يُحفظُ شَخصهُ في ولدهِ

حَسُنَ الشمائلِ والسجايا والنهى

خَلْقَاً وخُلْقَاً وجدهُ منْ وجدهِ

أما البتولةُ فاطمٌ منْ نورها

قد ألبستكَ قلائداً منْ رفدهِ

وأبوكَ أهداكَ الربيعَ نظارةً

فأتيتَ ترفلُ كالنسيمِ بِشَهدهِ

يمتدُ نهرُ الخيرِ منْ وجدانهِ

والنهرُ يُسْألُ دائماً عنْ مَهدهِ

أيكونُ مثلكُ في الخلائقِ ومضةً

للهِ جسدها بظاهرِ عَبدهِ

كنتَ الكمالَ إذا ابتدى وإذا انتهى

حتى تَخَبَطَ ناظرٌ في بُعْدِهِ

ماذا تُرى قدْ خبأتْ لكَ كربلا

إلَّا سيوفُ أميةٍ في جُندهِ

الحاقدونَ الحاسدونَ لجدكمْ

خسروا فما فازَ الحسودُ بِحقدهِ

ومِنَ الذينَ تجمعوا في جحفلٍ

شبه السواد تكالبوا في حَشْدِهِ

جاؤكَ مثلَ الجائعينَ لِقَتْلكمْ

حتى تَبَرَّء منْ أتى عنْ رُشْدِهَ

ما كنتَ إلا كالحقيقة مُشْرِقاً

يَأبَى المذلةَ حاسماً في ردهِ

عيناهُ في الميدانِ مِنْ رسلِ الرَّدى

وجنانُ ربي قدْ غفونَ بخدهِ

تتساقطُ الراياتُ منْ خَطَواتهِ

بكرُ بنُ وائلَ قد غدى منْ صَيدهِ

أَحَدٌ فليسَ كمثلهِ منْ واحدٍ

صمدٌ تفردَ أنْ يكون لندهِ

ويقولُ ياأبتاهُ ما لهديةٍ

تُهدى إذا وافى فتاكَ لوعدهِ

هو جدك الساقي على الحوض الذي

يسقيك من كأس الوفاء بخلده

قد ذبت في حب الحسين حرارة

لم تخلو منه بعيشه وبلحده

يا لهف نفسي إذ رآك على الثرى

ومقطعا إربا أتاك بجهده
ُُُُُُُُّّّّّّّّ
حاءٌ وأسرارٌ وياسين لها

ذكر تلألئ والدٍ عنْ ولْدِهِ

لو أقسمَ العبدُ الغريقُ بِسِرِّها

أعطاهُ ربُ الكونِ بالغَ سَعْدِهِ

إنَّ الذي قَصَدَ القريضَ بِمدحِكُمْ

حَملتهُ أشرعةُ الودادِ لِقَصْدِهِ

مُتَقرباً يرجو بمدحِكَ حبوةً

عندَ الحسينِ ونظرةً مِنْ بَرْدِهِ

ما عدَّدَ الإنسانُ نعمةَ ربِّهِ

حتى وإن أضنى الفؤادَ بِحَمدِهِ

تمت بحمد الله
المادح علي
11 ذو الحجة 1439
32 اغسطس 2018
القطيف حلة محيش

زر الذهاب إلى الأعلى