صوت المجتمع : مقال بيضة الدِّيك
إليكم المفاجأة، مدرسة البرهان الثانوية تحقق مركز متقدم في عدد الطلاب ليس في التفوق، بل للأسف، في الإخفاق. بعد أن كانت مدرستنا مكان جاذب للطلاب من خارج المنطقة. إذ أخفق ما يقارب 35 طالب في مادة الفيزياء، ومثلهم في الرياضيات واللغة الإنجليزية ولم تسلم مادة القرآن من الإخفاق.
الأسباب كثيرة وسيقول الموظفين في الإدارة حتماً إن السبب الرئيس يقع على الطلاب، هذا أمر طبيعي أن يُبعد المتهم التهمة عنه. لكننا أمام شريحة من الطلاب هي في الواقع متكررة، نحن مجتمع القرية، العوائل والأفراد تكاد تتاشبه في كل سنة، وإن اختلفت فالاختلاف بسيط، ولا يرتقي لمستوى أن يحصل انفجار كالذي حصل هذه السنة.
على الإدارة أن تُعيد النظر في طريقة معالجة الكوارث قبل وقوعها، وأظن أن هناك أدوات تعليمية وتربوية كثيرة يمكن من خلالها التنبؤ عن واقع ومستقبل الطلاب، وبالتالي يمكن التدخل المبكر فالوقاية، كما يقال، خيرٌ من العلاج.
غير أنّ شيئاً من هذا لم يحدث، ويبدو أنه لن يحدث لو بقى الحال على ما هو عليه، وأن تدخّلاً لابد أن يحدث لكي ترجع الأمور لمسارها، وأن تقع الأمانة بأيدٍ تطمئن لها قلوبنا في مرحلة مصيرية كهذه، لو استمرت والحال هذه ستقع كارثة أكبر ولن يتسع المستقبل لأبنائنا.
صالح مهدي سياب
تنويه : ماورد في المقال وجهة نظر الكاتب ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر التطبيق